قال مصدر أمني في محافظة حضرموت أن عبوة ناسفة انفجرت ظهر اليوم في مدينة القطن وأودت بحياة ثلاثة أطفال تتراوح أعمالهم بين 8 -12 عاماً وهم: بدر مجاهد سعيد وطارق عزيز صالح وعنان أحمد سعيد . وقال المصدر بأن الانفجار وقع في الشارع العام بجانب سور المجمع القضائي بالمدينة أثناء مرور هؤلاء الأطفال الثلاثة عائدين من مدارسهم إلى بيوتهم . وعبرت السلطة المحلية في حضرموت عن أدانتها لهذا الحادث الإجرامي الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة أطفال أبرياء.. مشيرة بأن هذه الجريمة الارهابية تتنافى مع كل الأعراف والقيم والشرائع السماوية ولا يقدم على فعلها إلا عناصر تجردت من آدميتها ودينها. وتقدمت السلطة المحلية في بيان تلقى الموقع على نسخه منه بتعازيها ومواساتها لأسر الأطفال الثلاثة سائلة الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .. ودعا البيان أبناء المحافظة إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والابلاغ عن المشتبهين في أرتكاب هذه الجريمة بما يمكنها من متابعة وملاحقة هذه العناصر الإجرامية والقضاء القبض عليها لتقديهم للعدالة لينالوا جزاء ما أقترفته أيديهم الآثمة . وفيما يلي النص الكامل للبيان : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين يا أبناء محافظة حضرموت الأوفياء أيها الشرفاء في كل مكان .. تابعت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وبكل أسى وحزن ذلك العمل الارهابي الاجرامي البشع الذي استهدف وحصد أرواح ثلاثة من الأطفال لم يذوقوا طعم الحياة بعد , ولم يصلوا حتى إلى تفكير كيف يعيشون اليوم وماذا عن المستقبل .. استشهد : بدر مجاهد سعيد (8 سنوات) طارق عزيز صالح (12 سنة) عنان أحمد سعيد (16 سنة) استشهد هؤلاء بتفجير عبوة ناسفة زرعها أولئك القتلة المجرمون الذين لا يؤمنون بالله وما جاء في كتابه العزيز من تحريم لقتل النفس البشرية دون حق .. استشهد هؤلاء الأطفال الثلاثة في مدينة القطن بجانب المجمع القضائي بالمدينة , وذلك مع قرابة الساعة الحادية عشر ظهراً بينما كان أولئك الأطفال يسيرون أمنين في الشارع .. أن هذه الجريمة البشعة إنما يهدف بها الانتقام من أبناء هذه المدينة (القطن) التي أبى أهلها وشبابها أن تتحول مدينتهم إلى بؤرة لقوى الشر والظلام , القوى التي فقدت صوابها ولم تعد تميز أو تفرق بين الحلال والحرام .. ولا تفكر إلا بتلك الروح العدوانية الشريرة .. ترى هل بلغت هذه العناصر المجرمة والمتعطشة للدماء إلى ضالتها وهدفها بمقتل هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين لم يبلغوا الرشد بعد .. آيها المواطنين الأعزاء .. أبناء محافظة حضرموت جميعاً .. أن أبناء هذه المحافظة لم يتعودوا على مثل هذه الأفعال الغريبة والدخيلة عليهم ويستنكرونها ويدينونها بشدة لأنها لا تعبر إلا عن أفعال شيطانية ذميمة مشبعة بأفكار عدوانية ومستوحاة من خارج كتاب الله وسنة رسوله والشريعة الاسلامية السمحاء.. وبهذه الحادثة الارهابية التي لا نعتبرها الأولى ولا الأخيرة فستظل هذه القوى الظلامية الخارجة عن كل القيم الانسانية والاخلاقية والاسلامية في غيها وبروحها الشريرة وسلوكها العدواني في حالة تعطش دائم لاراقة دماء المسلمين دون تمييز بين صغير أو كبير بين رجل أو امرأة بين عسكري أو مدني , فالكل في نظر هؤلاء الأشرار أعداء.. وعلى هذا الأساس فأن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت تطالب كل الشرفاء من أبناء المحافظة في أن يلعبوا دورهم المناط بهم في مساعدة الأجهزة الأمنية في الابلاغ عن أي مشتبه به أو بهم لتتمكن من متابعتهم وملاحقتهم والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل لما أرتكبوه من جرائم في حق أبناء المحافظة والوطن . يا أبناء حضرموت .. الساحل والوادي والصحراء وأرخبيل سقطرى .. أنكم اليوم مطالبون وأكثر من أي وقت مضى لتوحيد صفكم للوقوف بحزم أمام صلف وتعنت هذه العناصر المشبوهة والمشكوك في انتمائها للاسلام ولهذا الوطن .. ولأن التستر على مثل هذه العناصر يعني المشاركة في استباحة دم المسلمين من أبناء هذه المحافظة وغيرها وتحويل محافظتنا إلى ساحة لسفك الدماء وهو ما يرفضه قطعاً أبناء حضرموت . نسأل الله أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون صادر عن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت الخميس 27 سبتمبر 2012م