استطلاعات الرأي والمناظرات التلفزيونية في الانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدة صناعة وفن وتسويق ، وفي بعض المرات كان التفوق في الاستطلاعات او المناظرات هو مفتاح الفوز، الا أنه ليس دائما يحدد المرشح الفائز في السباق الى البيت الأبيض. تاريخ استطلاعات الرأى وتعد عملية الاستطلاع قديمة في التاريخ الانتخابي الأمريكي، وتعود بداياتها إلى العام 1824 وكانت التجربة الأولى في ولاية بنسلفانيا، ورجّحت الرئيس اندرو جاكسون الذي فاز يومذاك على منافسه كوينسي آدامس. بعدها أخذت تتمدد وتجرى في المدن، أثناء انتخابات الرئاسة مع حلول العام 1916، وبدأت تجري على مستوى كافة الولايات. وقد صدقت كل الترجيحات منذ ذلك الوقت، ماعدا في انتخابات 1948، عندما فشلت شركات الاستطلاع ومنها جالوب في توقعاتها التي رجحت توماس دووي فيما فاز هاري ترومان وبغالبية كاسحة. ومنذ الخمسينات صارت استبيانات الرأي معمول بها في كافة الديمقراطيات. طرق الاستطلاع وكانت استطلاعات الرأي تجرى في البداية عن طريق المراسلة ، ثم بالاستجواب وجهاً لوجه مع عينات من الجمهور، ثم بالهاتف حالياً ،واليوم توزعت ما بين هذه الأشكال والانترنت والمقابلات. ويؤخذ في الاعتبار أمورا كثيرة منها التوزيع الديموغرافي، السنّ، الجنس، المرتبة الاجتماعية، الناخبين لأول مرة وغير ذلك من العوامل. ومع اقتراب الانتخابات تكاد تصبح استطلاعات الراي يومية ، ووسائل الإعلام الكبرى، المرئية والمطبوعة، تشترك هي الأخرى في إجراء استطلاعاتها الخاصة. وتجدر الاشارة الى أن هناك هامش خطأ في استطلاعات الرأي ، فاحيانا لا تتطابق النتائج ولو بقيت متقاربة عموما ، وأحيانا تبدو متضاربة. ومن الملاحظ أن الاستطلاع عادة ما يؤثر على المرشح ، حيث ينكب المرشح مع فريقه من الخبراء على تفسير آخر الأرقام للعمل على منافسة خصمه على بلوغها. فن المناظرات الانتخابية أما فنّ الأداء فهو حديث نسبيا، والذي بدأ مع مناظرة كينيدي نيكسون في أول الستينات ،وعادة تحصل ثلاث مناظرات خلال الشهر الأخير من الحملة الانتخابية. ويراعى تحديد العدد والمكان والزمان والآليات، بالتوافق بين الفريقين قبل بدأ المناظرات الهامة كذلك يؤخذ في الاعتبار التوزيع الجغرافي وتنوع الحضور والوسط السياسي وتأخذ الجامعات الحصة الأكبر. وقبل كل جولة يخضع المرشحان لعملية تدريب على يد اختصاصيين في فن الإخراج، تمتد حوالي ثلاثة أيام وفي مكان معزول. ويجري التركيز فيها على أمور أساسية في المظهر: ملامح الوجه، تأشيرة اليدين، هدوء الأعصاب، التركيز والبقاء في دائرة السؤال، الانضباط بالوقت المحدد، الحرص على صورة الواثق . تفوق رومني وما زالت تعكس الاستطلاعات بشكل عام تقدم المرشح الجمهوري ميت رومني، مقارنة بارقام تأييده المتدنية منذ اقل من اسبوعين، وذلك بسبب ادائه الجيد في المناظرة الرئاسية الاولى في 3 اكتوبر في دنفر، كولورادو. وقد اعطى التقدم الذي احرزه رومني حافزا لقاعدة الحزب الجمهوري، كما اعطى الحزب فرصة لمحاولة اظهار وكأن فوز رومني بالانتخابات صار محققا، وهو نوع من التهويل المعنوي على الديموقراطيين وقاعدتهم الشعبية لاقناعهم بأن مرشحهم اوباما هو ورقة خاسرة، وان من الافضل لهم البقاء في منازلهم يوم الانتخابات.