تبادل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة ميت رومني، الاتهامات حول فشل خطط كل منهما فيما يتعلق بالخطط الضريبية والاقتصادية في أول مناظرة جرت بينهما ليل الأربعاء. وفي المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، كان رومني أكثر عدوانية في انتقاده لسجل أوباما ورؤيته، في حين أن أوباما دافع بحزم عن سجل انجازاته، وتحدى خطط منافسه واصفا إياها بأنها غير قابلة للتنفيذ. وقال أوباما ردا على سؤال حول خلق فرص العمل: "أمريكا تتقدم.. عندما تتقدم الطبقة المتوسطة،" مشيرا الى أن خطة رومني للتخفيضات الضريبية للأغنياء، فشلت من قبل، وستفشل الآن. وفي وصفه لخطة خفض الضرائب التي اقترحها رومني بنحو خمسة تريليونات دولار، ردد أوباما تصريحات للرئيس الأسبق بيل كلينتون قال فيها إن "الحساب لا يكون منطقيا دون زيادة الإيرادات الضريبية،" وهو أمر رفضه رومني. وأضاف أوبما "اعتقد أن قواعد الحساب، والحس السليم، وتاريخنا يبين لنا أن هذا الوصفة لا تصلح لنمو فرص العمل." من جهته، قال رومني، إن أوباما ما زال يدفع باتجاه نفس السياسات التي تبناها عندما تولى منصبه قبل أربع سنوات، وهذه الخطوات فشلت في مكافحة ارتفاع معدلات البطالة وإنعاش الاقتصاد مرة أخرى. وأضاف: "ستكون هناك حاجة الى اتخاذ مسار مختلف،" مكررا خطة من خمس نقاط لتحقيق النمو، والتي كانت جزءا من خطابه السياسي. وتنازع الرئيس ومنافسه في جزء آخر من المناظرة على قوانين إصلاح رئيسية تم تمريرها في ولاية أوباما الأولى، وكرر رومني تعهده بإلغاء واستبدال قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية، ومشروع قانون إصلاح وول ستريت. ووفقا لتحليل أجرته مؤسسة غالوب، أثرت المناظرات التلفزيونية على نتائج الانتخابات مرتين فقط في نصف القرن الماضي، إحداهما في التنافس بين نيكسون وكينيدي في عام 1960، والأخرى بين جورج بوش وآل غور في عام 2000. وحضر كل من المرشحين وعائلاتهما إلى المناظرة التي جرت في جامعة دنفر بولاية كولورادو، والتي صادفت الذكرى 20 لزفاف الرئيس والسيدة الأولى ميشيل أوباما. وفي إطار مواز، قال 67 في المائة من الناخبين المسجلين الذين شاهدوا المنظارة إن الجمهوري ميت رومني فاز بها، بينما رأى 25 في المائة منهم أن أوباما خرج فائزا، وفقا لاستطلاع أجرته شبكة CNN بالتعاون مع مؤسسة "أو أر سي." وأجري الاستطلاع في وقت متأخر من ليل الأربعاء، عبر مقابلات مع 430 من البالغين الأميركيين على الهاتف بعد انتهاء المناظرة، وهو مسح لا يعكس وجهات نظر جميع الأميركيين، بل آراء عينة من الذين شاهدوا المناظرة.