من آخر قصائد ما صدحت به قريحة الشاعر و الأديب الحضرمي الشاب أبوبكر محمود الفهد باجابر و أهداها "خاص" للناشر " أنت إنسان " وأنت البار بموتك المار بك ، قشعريرة رغبتك خطاك ' أنت إنسان ' عن قبوك تخلع قلبك تقتات من لعنتك ' أنت إنسان ' لا صفة للصبح إلا أنت والليل من أسمائك الحسنى ' أنت إنسان ' تهبك الآلهة نفسها تسلمك أنقاض رؤيتها للعالم ' أنت إنسان ' في المسجد الخاوي على وحوشه ' أنت إنسان ' في السوق الغاص بالألم كثقب في جيب القدر ' أنت إنسان ' في مكتبك الزاهد فيك ' أنت إنسان ' في بيتك المؤثث بالعدم ' أنت إنسان ' في المصلين الداعين بالموت على هذه الحياة في الباعة الفقهاء في الفقهاء الباعة في الموظفين الرافعين شعار العمل في سبيل التقاعد المبكر في شهداء اللقمة رفاق النضال المقدس ضد المشيئة في الحكومة المفندقة كتثاؤب يملأ فم العجز ' أنت إنسان ' فيك وأنت خارجك كندبة تتخلل وجه الحلم ' أنت إنسان ' وأنت تعقل باللامعقول ' أنت إنسان ' وأنت تغيب عن عقلك ' أنت إنسان ' وأنت تخون ، تثق ' أنت إنسان ' وأنت تصلب رائحتك على نهود البغايا ' أنت إنسان ' وأنت تتوب متحيزا إلى إثم تشرق بجنتك في طريقك إليها تعجز عن فوضاك تحب فتتزوج سرا في كنيسة ' أنت إنسان ' بخجل تلمس زوجتك بالخجل ذاته لا تلمسك تضاجع حظك الذي لا يقربك إليها زلفى ' أنت إنسان ' تطيع طفلك ترضعه ما بقي مما لم يبق منك ' أنت إنسان ' تدعو الله وتعلم أنه لا يقبل دعاءك تمارس غيرك ترتب لقبلة شفتيك توظب أمتعة شهوة ساذجة إلى الغياب تراجع شيخك في مسائل الإيمان وأنت الكافر بالصغيرة ' أنت إنسان ' تسارق حلمك يأسه لا تيأس فأنت إنسان أنت إنسان بار بموته