ريال مدريد يقدم عرضا رمزيا لضم نجم ليفربول    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    الإعلان عن حصيلة ضحايا العدوان على الحديدة وباجل    تحديد موعد نهاية مدرب الريال    أكسيوس: ترامب غير مهتم بغزة خلال زيارته الخليجية    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    الامارات العربية تضمّد جراح عدن وتنير ظلامها    تغيير رئيس الحكومة دون تغيير الوزراء: هل هو حل أم استمرارية للفشل؟    ودافة يا بن بريك    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    إيران تكشف عن حجم الخسائر الأولية لانفجار ميناء رجائي    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    إسرائيل لا تخفي أهدافها: تفكيك سوريا شرط لنهاية الحرب    طيران العدوان الأمريكي يجدد استهداف صنعاء ورأس عيسى    أعنف هجوم إسرائيلي على اليمن يدمر ميناء الحديدة    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    الحذر من استغلال العليمي مبررات (إصلاح الخدمات) في ضرب خصومه وأبرزهم الانتقالي    بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    وسائل اعلام اسرائيلية: هجوم اسرائيلي أمريكي شاركت فيه عشرات المقاتلات ضد اهداف في اليمن    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    سوريا .. انفجار الوضع في السويداء بعد دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    مرض الفشل الكلوي (3)    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحبة العجيبة!.. الفياغرا تحيي الجنس وتقتل الحب
نشر في الناشر يوم 21 - 08 - 2010

استطاعت الحبة "العجيبة" الفياغرا ان تغزو دول العالم وتحل مشاكل الرجال الجنسية، وبات البعض يستخدمها في علاج أكثر من موضع ومفعولها السحري تجاوز الجانب الجنسي بل امتد الى علاجات القلب والأكثر من ذلك لم يعد يطلق عليها اسم "الحبة الزرقاء" بل أيضا "الحبة الوردية" وهي للنساء، ولكن رغم ضلوعها في حل مشكلة يعتبرها العديدون مصيرية وهي العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة الا ان البعض الآخر يرى أن قيمة الحياة الجنسية تكمن في وجود الحب بين طرفي العلاقة وهو المفهوم القاعدي والأساسي لقيمة العملية الجنسية ككل وللعلاقات، لكن دور الحبة العجيبة تجاوز المفهوم المعنوي لينحو منحى اقتصاديا وماديا بدرجة أولى الحبة الزرقاء قد تكون أعطت متنفسا آخر لمرضى الضعف والبرود الجنسي ولكنها قتلت الحب في هذه العلاقات وحولت البشر الى أشباه آلات.
ويقول الدكتور أروين غولدشتاين، مدير قسم العلاج الجنسي في مستشفى ألفارادو بولاية كاليفورنيا، إن اختراع عقار فياغرا أشبه ب"انفجار نووي،" لأنه وفّر فرصة ظهور ما يمكن تسميته "الطب الجنسي"، وحطّم المحظورات الاجتماعية.
واعتبر غولدشتاين أن الفياغرا هي أبرز عقار يقدّم في عالم العلاقات الجنسية منذ طرح حبوب منع الحمل في العقد السادس من القرن الماضي.
فقبل ظهور العقار، كانت الأحاديث حول العجز الجنسي أو مشاكل الانتصاب لدى الرجال تدور خلف جدران مغلقة، غير أن ظهور "الحبة الزرقاء" حولت الموضوع إلى شأن اجتماعي عام لا يسبب الخجل فحسب، بل أن الكثير من المشاهير اندفعوا للظهور في إعلانات تسويقية له. بحسب السي ان ان.
أما الدكتور إيرا شارلب، الناطق باسم الجمعية الأمريكية لطب المسالك البولية، فقد قال إن الفياغرا هي: "واحدة من أكبر الخطوات الثورية على صعيد الصحة الجنسية،" واضعاً إياها في سياق التغييرات الاجتماعية للنظرية حول العملية الجنسية، والتي بدأت مع عالم النفس المعروف، سيغموند فرويد. مضيفا إن العقار "منح حياة جديدة للأشخاص الذين حُرموا في السابق من المتعة الحميمة."
وكان الأطباء، قبل اختراع الفياغرا، يوصون بعلاجات معقدة للمساعدة على تحقيق الانتصاب، بينها حقن تستخدم في القضيب أو أدوات مثل المضخات الفراغية، غير أن تلك الوسائل كانت صعبة الاستخدام، إلى جانب أنها كانت غير ممكنة لمرضى السكري وسرطان البروستات والكوليسترول وأمراض أخرى.
غير أن الدكتور كريس ستيدل، حذّر من تأثير العقار على مرضى القلب، وذلك بمعنى أن عدم الانتصاب قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة في عضلة القلب، واعتماد الفياغرا لحل المشكلة سيقود إلى تجاهل تلك المشكلة وتعريض المريض لمخاطر ناجمة عن جهله بوضعه الصحي.
أما غيرالد ميلخيود، وهو طبيب نفسي من ولاية تكساس الأمريكية، فقد أشار إلى أن العقار خلق بعض التعقيدات على صعيد العلاقة الجنسية، وخاصة لدى عدد من الرجال الذين شعروا بالنقص أمام نساء أقمن علاقة معهن باستخدام الفياغرا.
كما أضاف أن بعض النساء بالمقابل قد تنتابهن مشاعر سلبية بسبب تناول أزواجهن للعقار، إذ أن ذلك سيدفعهن للتساؤل حول ما إذا كن قد فقدن جاذبيتهن، إلى جانب الإحساس بأن العملية الجنسية باتت آلية وخالية من المشاعر الرومانسية، وذلك أن الانتصاب يتحقق بمجرد تناول حبة دواء.
ويذكر أن الفياغرا يعمل عبر زيادة ضخ الدم في الشرايين، خاصة تلك المحيطة بمنطقة العانة، الأمر الذي يسهّل الانتصاب، وبخلاف ما يعتقده البعض، فإن 25 في المائة من المرضى قالوا إنهم لم ينالوا النتائج المطلوبة بعد استخدامه.
الفياغرا مفيدة للنظر
وفي سياق آخر اظهرت دراسة اميركية ان الرجال الذين يتناولون بانتظام عقاقير فياغرا او سياليس لا يواجهون احتمال اصابتهم بمشاكل في النظر وهو من الاثار الجانبية المفترضة لهذه العلاجات ضد العجز الجنسي على ما اظهرت دراسة اميركية الاثنين.
وقد مول مختبر الادوية الاميركي "ايلي ليلي" الذي يسوق "التادالافيل" اسم جزيئية "سياليس" هذه التجربة السريرية التي اجريت على مدى ستة اشهر.
وقد حقق بيع الفياغرا وسياليس عائدات تفوق المليار دولار في العام 2008 في العالم.
وسمحت هذه التجارب السريرية بتقييم الاثار الجانبية المحتملة على الرؤية، الناجمة عن تناول عقار سياليس وعقار فياغرا الذي تسوقه مختبرات فايزر الاميركية.
وتزيد هذه العقاقير من دوران الدم في الاعضاء التناسلية الامر الذي يسمح بالوصول الى الانتصاب والمحافظة عليه على ما اشار واضعو هذه الدراسة التي نشرت في النسخة الاكترونية لمجلة "اركايف اوف اوفتالمولوجي".
لكن بعض الرجال اشاروا الى اصابتهم بمشاكل في العينين وبينها زيادة في التقاط الضوء وتشوش في الرؤية.
وتعمل هذه الادوية من خلال تعطيل عمل الانزيم المعروف ب "بي دي اي 5" في الاوعية الدموية التي تروي العضو الذكري.
لكن هذا الانزيم قد يؤثر كذلك على اوعية شبكية العين الامر الذي يفسر ربما هذه الاضطرابات في الرؤية.
والرجال ال244 الذين شاركوا في الدراسة وهم في سن تتراوح بين 30 و65 عاما ومصابون بخلل طفيف في الانتصاب، لم يسبق لهم ان عانوا من اي مشكلة في النظر.
وفي اطار هذه المجموعة تناول 85 رجلا خمسة ميليغرامات من عقار سياليس و77 منهم 50 ميليغراما من الفياغرا و82 اخرين عقارا لا تأثير له.
وقال واضعو الدراسة ان "نتائج الدراسة لا تشير الى اي ضرر او تأثير سريري مهم".
واجرى الطبيب وليام كودريل من مختبرات الابحاث التابعة لشركة "ايلي ليلي" وفريقه فحوصات لتحديد ما اذا كانت حصلت اي تغييرات محتملة على شبكية العين لدى الاشخاص الذين تناولوا هذه الادوية.
ولم تطرا اي تغييرات ملحوظة لدى 80% تقريبا من المشاركين "194 شخصا" في صفوف الذين تناولوا ايا من العقارين او العقار الذي لا تأثير له.
لكن الباحثين اشاروا الى عدم امكانية تعميم هذه النتائج على الرجال الذين يعانون من مشاكل في النظر اساسا وان الجرعات التي استخدمت في التجارب السريرية كانت ضئيلة مقارنة بالجرعات التي استخدمت في دراسات اظهرت وجود تغيرات على مستوى الشبكية. ولم تستخدم هذه الدراسة عقار ليفيترا وهو علاج اخر للعجز الجنسي تنتجه شركة "باير" الالمانية وتوزعه شركة "غلاكسو سميث كلاين" البريطانية.
الفياغرا.. أحدث علاج لمشاكل تضخم القلب
ويؤكد علماء آخرون أن الحبة الزرقاء قد تفعل ما هو أكثر من مساعدة الناس على ممارسة الجنس، حيث أعلن باحثون في كلية الطب بجامعة جون هوبكنز أن عقار الفياغرا، قد يفيد كثيراً في الحيلولة دون النمو غير الطبيعي للقلب.
واكتشف فريق البحث من خلال التجارب أن عقار الفياغرا -الذي اختبر في البداية كدواء للقلب- أوقف تضخم قلوب فئران زرعت لها قلوب مريضة.
وأوضح طبيب القلب البروفيسور "ديفيد كاس" قائد الفريق البحثي أن تضخم القلب يعتبر حالة مرضية خطيرة وفي بعض الأحيان مميتة.
وتؤدي الفياغرا إلى اتساع الأوعية الدموية وبالتالي المزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء، وكان العقار قد اختبر أصلا لمعرفة تأثيره على وظائف القلب.
وأشار كاس إلى أن الفياغرا تحول دون عمل إنزيم يعرف باسم "فوسفوديستيراس" الذي يؤدي بدوره إلى انهيار جزء يعرف باسم "جي أم بي" الدائري، والذي يعمل ككابح طبيعي لتضخم القلب.
وقد نجح الفريق البحثي في وقف تضخم القلب المرتبط بعجز في القلب أو حالة مزمنة ناجمة عن عدوى أو ارتفاع ضغط الدم وغيرها من أمراض القلب.
وفي بحث مماثل، اكتشف علماء كنديون أن دواء الفياغرا الذي يستعمل لمعالجة المشاكل الجنسية لدى الرجال، قادر على تحسين وظائف القلب.
وأشار باحثون في جامعة ألبرتا الكندية، إلى أن اكتشافهم قد يساعد الأطباء على علاج المرضى الذين يعانون من مشكلة هبوط في عضلة البطين الأيمن للقلب، وهي من الحالات التي لم يتسن اكتشاف علاج لها حتى اليوم.
وأوضح الباحثون أن هناك حالات طبية لدى الأطفال والراشدين تستوجب تعزيزاً لعمل البطين الأيمن، ويمكن لهذا الدواء طبياً وبشكل فوري مساعدة المرضى في مثل هذه الحالة، فقد تزيد الفياغرا من أداء البطين الأيمن وتنقذ المريض.
وحول فوائد الحبة الزرقاء، كشفت دراسة أجريت مؤخرا أن حبوب الفياغرا يمكن أن تمنع الموت المبكر للأشخاص الذين يعانون من الضمور العضلي.
وأشار باحثون إلى أن الطريقة التي تعمل بواسطتها هذه الحبوب يمكن أن تمنع الإصابة بالقصور القلبي عند المصابين بضمور العضلات.
وبحسب الدراسة التي أعدها معهد القلب في مونتريال بكندا، اتضح أن التجارب التي أجريت على فئران تعاني من مرض شبيه بضمور العضلات عند الإنسان تحسن عمل قلوبها بعدما أعطيت هذا الدواء.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص المصابين بالضمور العضلي أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب من غيرهم بسبب ضعف عضلة القلب وعدم ضخها الدم لبقية أعضاء الجسم بشكل سليم.
كما أكد باحثون أميركيون في دراسة شيقة ومثيرة في نفس الوقت أن الفياغرا قد تنشط مستويات هرمون يرتبط بمشاعر الحب.
وأوضح باحثون من جامعة ويسكونسن ماديسون، أن الفياغرا رفعت مستويات هرمون "أوكسيتوسين" في الفئران، حيث يؤثر عمل الهرمون في الرضاعة والولادة وهزة الجماع ومشاعر المتعة الجنسية.
وأشار ماير جاكسون أستاذ الفسيولوجيا في الجامعة، إلى أن الفياغرا والعقاقير المتصلة بها تعمل على ما يبدو على الجزء من الدماغ الذي يتحكم في إطلاق هرمون "الاوكسيتوسين"، مؤكداً أن الفياغرا تقوم بإعاقة إنزيم معين مما يؤدي إلى تكسير مركبات أخرى وهذا يزيد من تدفق الدم في العضلات، ولكنه يؤثر أيضاً على جزء من المخ يعرف بالغدة النخامية الخلفية.
وعرف عن هذا الهرمون لسنوات طويلة أن له تأثيراً في المخاض وأنه الهرمون الذي يسبب تدفق اللبن أثناء رضاعة الأطفال، ولكن لم يكتشف إلا في العقود الأخيرة أن له وظيفة تتعلق بالرجال أي باستثارتهم جنسياً وبأدائهم.
ويمكن أن تسبب العقاقير آثاراً جانبية مميتة وذلك إذا استخدمت إلى جانب عقاقير أخرى معينة، كما تشير بعض الدراسات كذلك إلى أنها قد تؤثر على العينين في بعض المرضى لذا يشدد الأطباء على أنها ليست للاستخدام العرضي.
لكن يبدو أن حبة العجائب "فياغرا،" لها الكثير من الآثار الجانبية أيضا، كالصداع واحمرار الوجه وآلام المعدة، واستمرار الانتصاب لأكثر من أربع ساعات، لكن باحثين يقولون إن الأخطر من ذلك هو أن الحبة الزرقاء قد تسبب فقدان السمع.
وأجرت جامعة ألاباما في بيرمنغهام بحثا على نحو 11500 مشارك، إن هناك علاقة بين فقدان السمع طويل الأمد، وتعاطي دواء "فياغرا.
ووجد الباحثون إن الرجال الذين اشتكوا من مشاكل في السمع، كانوا أكثر استخداما بنحو الضعف، لأدوية معالجة مشاكل واضطرابات الانتصاب مثل "فياغرا،" قائلين إن المسألة ربما لها علاقة بتزايد ضخ الدم الذي يحفزه الدواء.
وساعد "فياغرا،" ملايين الرجال ممن يعانون العجز الجنسي، لكنهم يعانون الأعراض الجانبية لأدوية العجز، كالصداع واضطرابات النظر بالإضافة إلى عدد آخر من الأعراض الخطيرة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال علماء إنهم يعكفون على تطوير كريم يمسح على الجلد للمساعدة في الانتصاب له ذات مفعول الفياغرا، لكن دون الأعراض الجانبية التي تتسبب بها الحبة الزرقاء.
ويعمل فريق من الباحثين من جامعة "يشيفا" في نيويورك، على إيجاد وسيلة لتخفيف الآثار الجانبية للفياغرا، وذلك عن طريق عقار بجزئيات دقيقة للغاية تدهن به المنطقة المتأثرة.
ويخطط العلماء لإجراء تجارب على العقار في البشر، إلا أنهم حذروا من أن الأبحاث قد تستغرق وقتاً، قد يصل إلى 10 سنوات، قبيل طرحه في الأسواق، حسب الدراسة التي نشرت في دورية "الطب الجنسي."
في الوقت نفسه اثبت مجموعة من الأطباء أن للحبة الزرقاء فائدة اخرى فهي تساعد الرياضيين ايضا ، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة السي ان ان حيث ان هذه الحبة تقوم بتحسين ادائهم وذلك بتقوية سعة الرئة .
حيث أُثبت علمياً كيفية تأثير الفياغرا على الجسم وذلك بتوسيع الأوعية الدموية، وهو ما قد يحسن الأداء الرياضي، وتعرف الفياغرا أيضاً باسم "سيلدنافيل" وهي مادة استخدمت كذلك من قبل في فرق كرة القدم في أمريكا الجنوبية وبعض راكبي الدراجات لأنها ليست مادة ممنوعة."
"الفياغرا" تسبب العقم
حذرت دراسة من المقرر أن تنشرها قريباً في مجلة طبية بريطانية من أن حبوب "الفياغرا" قد تؤثر على الخصوبة عند الرجال.
وقال الاستشاري في الامراض النسائية بمستشفى كوين الدكتور دافيد غلين إن حبوب "الفياغرا" يمكن أن تتلف النطف المنوية وبذلك تسبب العقم عند الرجال.
ونقلت صحيفة "التلغراف" عن غلين قوله إن ضرر هذه الحبوب قد يكون كبيراً جداً بالنسبة للشباب الذين يفكرون في الزواج وإنجاب الاطفال.
ووضع غلين وفريق البحث في الجامعة عينة من النطف المنوية في وعاء بداخله محلول من الفياغرا ثم قارن ذلك بعينة من النطف المنوية العادية.
وتبين للفريق أن الفياغرا نشطت النطف المنوية لكنها أيضاً أتلفت مادة ال Arcosomeالتي تحتوي على الانزيمات الضرورية القادرة على كسر الغشاء الذي يحيط ببويضة المرأة السماح للنطف بالاخصاب.
وأضاف "إن مادة ال Arcosome تنكسر في مرحلة مبكرة جداً داخل النطف المنوية بعد تعرضها للفياغرا وهكذا فإن النطف المنوية لا تصل إلى البويضة و تعجز عن تلقيحها".
زرقاء وردية
تمكن العلماء أيضا من إنتاج حبة وردية اللون تشابه تلك الزرقاء المخصصة لمعالجة العجز الجنسي للرجال، لعلاج الاضطرابات الجنسية لدى فئة النساء.
ويقول باحثون إن ثلاثة عقاقير مستخدمة لعلاج العجز الجنسي للرجال أظهرت فعاليتها، وباختلاف طفيف، لدى النساء، مما قد يتيح للعلماء فرصة إعادة إنتاج عقار مخصص لمعالجة البرود أو الاضطرابات الجنسية بين الجنس اللطيف.
وقال الباحث كيان الأحداداي، عالم الأوعية الدموية بكلية طب جورجيا في أوغوستا: "نقوم بالعمل على نحو كاف فيما يتعلق والعجز الجنسي للرجال، وأثناء اجتماعاتنا برز سؤال لماذا نتحدث فقط عن جانب الذكور وليس النساء."
وأضاف الاحداداي: "ان ما بين 40 إلى 60 في المائة من النساء يعانين من اضطرابات جنسية." بحسب السي ان ان.
ولحظ فريق البحث أن تأثير مماثل لكل من "فياغرا - Viagra" و"لفيترا- Levitra" و"كياليس- Cialis"، على ذكور وإناث فئران المختبرات.
وأردف الأحدادي "التجربة أظهرت أننا بحاجة لإجراء المزيد من التحقيقات لتأثيرها على النساء وإدخال تعديلات طفيفة قد تجعل من تلك المكونات أكثر فعالية لنساء يعانين من هذه الاضطرابات."
ويعتقد العلماء أن الاضطرابات الجنسية بين النساء ربما لها ذات الجذور، مما قد يتيح علاجها بنفس الأدوية المعالجة للعجز الجنسي للرجال، وتعمل على كبح جزئيات تعرف بPDE5، وتمديد الأوعية الدموية للسماح بالتدفق الدموي السريع.
وأختبر الفريق العلمي مفعول PDE5 على فئران المختبرات: 10 ذكور و12 أنثى، ومن ثم راقبوا تأثيرها على أوعيتهم الدموية الداخلية، التي تزود القضيب والمهبل والبظر بالدم.
ولحظوا تأثير العقاقير الثلاثة على تمديد الأوعية الدموية الداخلية في الأعضاء التناسلية لدى الجنسين، على حد سواء، رغم أن عقار "لفيترا" كان أكثر فعالية على الذكور، فيما استجابت أوعية الإناث بشكل أقوى للفياغرا.
وحول تجارب فياغرا على النساء، قال الأحدادي: "كانت مخيبة للآمال للغاية.. عملنا أثبت أن ما يصلح للرجال لا يعني أن له ذات المفعول على الإناث."
مفيدة للنساء المصابات بالعجز الجنسي
اقترحت دراسة جديدة ، بأن النساء المصابات بداء السكري وبالتالي العجز الجنسي قد يجد الحل في عقار الفياغرا Viagra الذي يحسن الإثارة الجنسية، وهزة الجماع، والمتعة الجنسية، ويقلل الألم أثناء الإتصال الجنسي.
وتواجه النساء المصابات بداء السكري، مشكلة العجز الجنسي بسبب جفاف المهبل، والشعور بالضيق اثناء الاتصال الجنسي، بالاضافة الى عوامل أخرى، وفقا لبحث الدّكتور سالفاتور كاروسو وزملائه من جامعة Catania في إيطاليا، الذي نشر في مجلة الخصوبة والعقم. وتشير الدارسة إلى ان بعض تأثيرات الحبة الزرقاء الفسيولوجية التي تعتبر مفيدة للرجال، ربما تساعد النساء أيضاً.
ولإختبار نظريتهم، وظف الباحثون 32 إمرأةَ مصابة بداء السكري نوع 1، لمدة ثلاثة سنوات ونصف، على ان يكن قد تمتعن في الماضي برغبة جنسية طبيعية، لكنهن اصبن بالعجز الجنسي حالياً بعد المرض. وتم تخصيص العينات بشكل عشوائي لتناول الفياغرا، و "علاج مموّه" اخر، واستمر العلاج لمدة 8 أسابيع كاملة. حيث طلب من النساء أخذ الدواء، قبل ساعة واحدة من الإتصال الجنسي.
فوجدوا بأن إستعمال الفياغرا إرتبط بتحسن في الإثارة، والشعور بهزة الجماع، والمتعة، بينما لم يطرأ تغير ملوحظ على الرغبة والتكرار.
كما تمت الاستعانة بإختبار التراساوند خاصّ لقياس جريان الدمّ في البظر. حيث ظهر تحسن ملوحظ في تدفق الدم في عينة الفياغرا، بينما لم يطرأ أي تحسن عند العينة التي تناولت العقار المموه. و لحين اثبات هذه النتائج قطعيا، نستطيع ان نقول بأن الحل للعجز الجنسي عند النساء بات وشيكا جداً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.