ما زال شهر رمضان في محافظة حضرموت يمثل شهر التزاور بين الأقارب, وغالبا ما تكون الزيارات العائلية بعد صلاة التراويح, إذ تُقدم للزائرين بعض من موائد الإفطار. كما أن أغلب الحضارم ما زالوا يتميزون بإفطار الأقارب في رمضان, في حين يتبادل الجيران الأطعمة فيما بينهم قبيل الإفطار, وإن كانت هذه العادة قد قلّت في الآونة الأخيرة, لكنها ما زالت موجودة. المسحراتي أيضا ما زال متواجدا في محافظة حضرموت, وفي بعض قرى وادي حضرموت يكون التنبيه من خلال معلم المسجد, إذ قبل ذهابه للمسجد يقوم بالتجوال على البيوت؛ للتنبيه بوقت السحور, إلا أن ذلك حاليا يتم بواسطة مكبرات الصوت في المساجد في بعض القرى. خصوصية وجبة الإفطار والسحور توجد في سفرة الإفطار العديد من الوجبات مثل المقليات من سامبوسة وباجية وشربة وباخمري وغيرها مصحوبة بالحومر الهندي الذي يتميز به الحضارم, وبالنسبة للسحور فالأغلبية في حضرموت يتناولون وجبة الأرز مع الصيد أو الدجاج أو اللحم وهو نادرا حاليا. وتنتشر في رمضان, بحضرموت, الصدقات والأعطيات وتوزيع التمور والمواد الغذائية على الأسر الفقيرة والأقارب بل في بعض المناطق مثل دوعن ووادي عمد وغيرها, حيث يتم التوزيع على جميع أهل المنطقة فقيرهم وتاجرهم عبر تجار في الخارج. قراءة القرآن كما تنتشر في رمضان ختوم المساجد وهي طقوس صوفية عبارة عن برنامج كل يوم في مسجد ويكون عبارة عن قراءة قرآن بعد صلاة التراويح. إلى ذلك تكون بجانب بعض المساجد أسواق تجارية تباع فيها الأكلات المختلفة والألعاب الخاصة بالأطفال والملابس, وبنفس الطقوس, فإن الأطفال لا يشترون ألعابهم وبعض المأكولات من سوق واحدة, بل كل يوم من سوق. (طعيمة) رمضان في بعض المناطق في وادي حضرموت يكون في ليلة 27 رمضان موعد محدد لتوزيع (طعيمة), وهي عبارة عن حلويات وغيرها توزع على الأطفال من البيوت التي رزقت بمولود جديد, أو حظيت بزواج السنة. وتنتشر في رمضان محلات الباعة المتجولين في الشوارع, إذ هو موسم تجاري تزدحم فيه الشوارع بالبيع والشراء خاصة في أيامه الأخيرة, وتنتشر الحركة في رمضان من بعد صلاة العصر وبعد صلاة التراويح حتى وقت متأخر من الليل. ويخصص أهل حضرموت زكاة أموالهم في رمضان, حيث يجد فيه المحتاجون الكثير من الدعم والصدقات.
