يا عاذلي فيه رفقا قد دقَّني العشق دقا لم يبق إلا خفوقا والخير في ما تبقَّى أحبُّه رغم قهري ورغم ما فيه ألقى فلو سألت فؤادي لقال حقَّا وصدقا أنا اليمانيُّ أبقى خَلقا وعشقا ونطقا فمنه تقتات روحي ومنه تروى وتسقى وفيه ترعى وتسعى ومنه تدنو فترقى فحبُّه صار فرضي وليس ذلك خرقا فقد تخلَّل وِردي ورقيتي حين أُرقى ((صنعاء)) نبض فؤادي وكلِّ ما أتلقَّى ((وحضرموت)) حياتي والصبُّ لا يتوقَّى يا موطني أنت باق ٍ أقسمت بالله حقَّا بالأمس وافاك عيد ً قد عمَّ غربا وشرقا ((سبتمبرٌ)) قد أتانا ليرتق الجرح رتقا يعيد ذكرى شهيد ٍ دماً من الماء أنقى بموته شاد صرحا على السماوات يرقى لا عاش أهل شقاق ٍ هم يسعدون لنشقى يبنون هدما وفوضى والشمل شقُّوه شقَّا فيحشدون لجهل ٍ ويجمعون لفرقى قد أفسدوا وتولَّوا ليملؤا الأرض حرقا غربان شؤم ٍ تعالت أصواتهم فيه نعقا لا لن ينالوا مرادا فصاحب الجهل يشقى فلو تعالى دجاهم فالموت خيرٌ وأبقى ألا تراني بما قلت أسبق الريح سبقا فقد نشقت حروفي من التجارب نشقا فالله قال لموسى ألقي عصاك فألقى فكان نصرا وإني لم ألقَ في الحكم فرقا فلنُلقِ بالحقِّ نعلو ونسحق البغي سحقا يا موطني هاك روحي قد فاض رعدا وبرقا أقسمت بالله أنَّ الزمان يفنى وتبقى يفنى الزمان وتبقى