صرح رئيس هيئة الاستخبارات الاسرائيلي المنتهية ولايته الميجور جنرال عاموس يادلين امس الاحد ان ايران لديها يورانيوم مخصب يكفي لصنع قنبلة نووية. ونقلت وسائل اعلام الاسرائيلية عن يادلين قوله في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء امس الاحد انه ربما يتوفر لدى ايران قريبا يورانيوم لصنع قنبلة اخرى. وحذر يادلين من ان التهديد الرئيسي ينجم عن إيران ولا يقتصر على المجال النووي إذ تتدخل إيران لمساعدة كل من يعمل ضد إسرائيل كالأخطبوط الذي يمد أذرعه إلى جميع الاتجاهات. وأعرب الميجور جنرال يادلين عن تقييمه بأنه إذا نشب نزاع مسلح آخر فانه سيشمل أكثر من جبهة، متوقعاً أن تصبح مدينة تل أبيب جبهة أيضاً. ومن المقرر ان يتولى الجنرال أبيب كوتشافي رئاسة الاستخبارات العسكرية في نهاية الشهر الحالي خلفا للجنرال يادلين. وحذر يدلين من أن مدينة تل أبيب ستتحول إلى جبهة في الحرب المقبلة وأن إيران تشكل التهديد الأكبر على إسرائيل. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يدلين، قوله إن 'ثمة احتمالا ان تشتعل أكثر من جبهة واحدة في الحرب المقبلة وتل أبيب ستتحول إلى جبهة'. واضاف يدلين أن 'الردع الإسرائيلي قوي جدا لكن الهدوء الحاصل لا ينبغي أن يضللنا، بل العكس هو الصحيح، فأعداؤنا يعززون قوتهم ويتسلحون'. وتابع أن 'التهديد المركزي هو إيران ليس فيما يتعلق بالموضوع النووي فقط، وإنما إيران ترسل أذرع أخطبوط إلى كل من يعمل ضد إسرائيل'. وحذر يدلين من أنه 'توجد حملة تحاول المس بمجرد وجود إسرائيل، وثمة حاجة لتفعيل استخبارات وتنظيم الجهوزية القومية أمامها'. من جهة اخرى اعلن وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي الاحد ان بلاده ستطلق اقمارا صناعية جديدة 'في المستقبل القريب' وستطور نظام صواريخ مضادة للطائرات من طراز اس-300. ونقلت وكالة مهر عن الوزير قوله خلال زيارة لخرم اباد (غرب ايران) 'نحن بصدد بناء اقمار صناعية جديدة وفي مستقبل قريب سنطلق بعضها' من دون مزيد من التفاصيل. واعلنت ايران في 16 اب (اغسطس) ارجاء اطلاق قمر صناعي اطلق عليه اسم 'رصد' كان مفترضا ان يكون ثاني قمر صناعي تضعه ايران في المدار. وتحدثت ايران عن 'تأخير' في صنع القمر الذي كان مقررا ان يلتقط وينقل صورا عن الارض وارجأت اطلاقه الى 'النصف الثاني من السنة الايرانية الجارية' التي تنتهي في آذار (مارس) 2011. وكانت ايران اعلنت في نيسان (ابريل) انها ستطلق قبل آذار (مارس) 2011 عددا غير محدد من الاقمار الصناعية للمراقبة والاتصالات هي 'حاليا في طور الاختبار'. وكان قيام طهران باطلاق اول قمر صناعي صنع في ايران 'اوميد' (امل) في شباط (فبراير) 2009، اثار قلق الغربيين الذين اعربوا عن مخاوف من استخدام هذه القدرات لاغراض عسكرية. واوضح وحيدي الاحد ان ايران بدأت تصميم نظام صواريخ مضادة للطائرات من طراز اس-300 بعد رفض روسيا تسليمها هذا العتاد تلبية للعقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال ان 'انتاج صاروخ اس-300 ما زال على جدول اعمال خبرائنا وهو جار' موضحا ان المشروع 'حاليا في طور التصميم'. وتقول ايران منذ مطلع السنة انها قادرة على تطوير نظام يضاهي نظام اس-300 الروسي. واعلن مسؤولون عسكريون ايرانيون انهم اختبروا بنجاح نسخة 'مطورة' من صاروخ اس-200 الروسي الذي كان مستخدما منذ الثمانينات اثناء مناورات دفاعية مضادة للطائرات جرت هذا الاسبوع. وقال المسؤولون الايرانيون مرارا خلال الاسابيع الاخيرة ان هذه النسخة المطورة من اس-200 تمتاز 'بالقدرات نفسها لصاروخ اس-300'.