xهي الدولة العربية والاسلامية الوحيدة التي تربّعت على عرش (العالميَّة) –رياضيا- بفوزها في إستضافة كأس العالم ، عام 2022م ..وهو إنجازٌ يُحسب لكلِّ العرب والمسلمين ، وليس فقط ، لدولة قطر العربية الخليجية الشقيقة! بنيلها شرف هذا الاستحقاق الرياضي الأبرز عالميا ، تكون قطر، قد فرضت نفسها وبقوة ، على الخارطة الرياضية الدولية ، مقدمة للجميع النموذج المُشرِّف والمستوعب لمتطلبات العصر ناهيكم عن قدرتها في تحقيق نهضة بنيوية وإنشائية مذهلة ، شملت كافة المرافق والخدمات الرياضية ، و بمقاييس عالمية ، قلما تجد مثيلا لها ، في دول عالم ما يُسمَّى ب(الثالث) تنمويا! وكمواطن عربي (يمني جنوبي) ، ينتمي الى الركن الجنوبي الغربي ، من شبه جزيرة العرب ، وكعضو في الأسرة الخليجية ، فإنه ليسعدني جدا ، أن أعلن عن فرحتي ، بهذا النصر الرياضي الكبير، المُحقق لقطر أميرا وشعبا وأرضا ، وتاريخا ، مزج بين عراقة وأصالة الأمس ، وعصر التحولات التنموية الكبرى الذي نعيشه اليوم! قطر هي من استحقت و بجدارة هذا الفوز عربيا وإسلاميا.. لا لشيء ، بل لأنها سبقت الجميع الى ساحات الإبهار والالق في مجالات وحقول الرياضة والشباب وكان لدورها الفاعل والملحوظ ، في تحقيق الرقم الأعلى ، من حيث الاستضافات للمحافل الرياضية الاقليمية والعربية والدولية ، ونجاحها منقطع النظير في تلك الاستضافات ، مقارنة بدول عربية وإسلامية أخرى مجاورة و(غير مجاورة).. الأثر الأكبر والأعمّ في نفوس رجال القرار الرياضي العالمي الذين لم يخذلوها في ذلك اليوم التاريخي المهيب الذي أعلن فيه ، فوز قطر ، بهذا الاستحقاق الأكبر - رياضيا - على مستوى العالم ! نعم ؛ سمعنا أن هناك من عبَّر عن خيبة أمله وامتعاظه وأسفه وهناك من اعتبر هذا الانجاز القطري الأروع ، بمثابة التقليل من شأن بلاده (رياضيا)..وهناك ..وهناك! ولكن إليهم جميعا ، لا نملك إلا القول : لكل مجتهد نصيب ف(قطر) بحجمها الجغرافي المتواضع ، أثبتت أنها الأكبرُ مساحة ، من حيث الإستحواد على الاعجاب ، في نفوس الآخرين ، نظير جهودها الخلاقة والدؤوبة ، من اجل خلق نهضة تنموية شاملة ، رغم كل التحديات المحيطة بها! فهذا دليلٌ يقطعُ الشكَّ باليقين ، أن قطر ، خلال الفترة المُمتدة الى يوم الاستضافة لكأس العالم ، عام 2022 ، ستبذلُ جهوداً مضاعفة لإثبات أنها الأجدرُ ، من غيرها ، في نيل شرف الاستضافة! ودعونا لا نستبقَ الأحداثَ ..وانظروا لقطر (اليوم) وامسكوا الخشب! وقولوا : ما شاء الله فألف ألف مبروك لأمير قطر وشعبه المعطاء الوفي ، ومبروكٌ لنا كعرب ومسلمين ، وكلِّ مُحبي وعُشَّاق كرة القدم ، في العالم أجمع ، فوز قطر، بهذا (الاستحقاق الرياضي العالمي) الأروع الذي تستحقهُ!