اعترفت أُمّ اسبانية بأنها هي التي قتلت ابنها قبل سنتين، بغية الزواج برجل تعرفت عليه عبر شبكة الإنترنت. وكان اثنان من هواة الاستكشاف قد كشفا الجريمة في جزيرة منورقة، بجزر الباليار الإسبانية في غرب البحر المتوسط. إذ عثرا على حقيبة، وعند فتحها فوجئا بوجود جثة داخلها، فبادرا للاتصال بالشرطة. واشارت التحقيقات الى أن القتيل طفل قتل قبل سنتين، ولدى فحص موجودات الحقيبة عثر في ملابسه على علبة مدرسية لحفظ الأقلام عليها اسمه ممسوحا. وتحوّلت التحرّيات إلى دائرة النفوس العامة، وبعد تدقيق أسماء الأطفال الذين يحملون هذا الاسم تبيّن أن أحدهم لم تجدّد له هوية الأحوال الشخصية. وعند مقابلة الجدة أخبرتهم بأن الطفل عند أمه، وعندها عادت الشرطة للتحقيق مع الأم، فاعترفت بأنها قتلته لكي تتزوج بشخص تعرّفت عليه عبر الإنترنت. وجاء في اعترافات الأم القاتلة أنها بعد تعرّفها على صديقها قالت له إنها بلا أطفال خوفا من أن يتركها، ثم اتفقت مع أمها التي تسكن في جليقية على ترك الطفل معها لبضعة أيام، وذهبت هي مع صديقها، وبعد أيام اتصلت الجدة بابنتها لتخبرها بأنها لا تستطيع إبقاء الطفل معها لمدة أطول، وإنها سترسله إليها، فأسرعت الأم بإخبار صديقها بأن لديها ابن عم يبلغ من العمر تسع سنوات سيقوم بزيارتها لعدة أيام. وعند وصول الطفل إلى البيت طلبت منه أمه أن لا يقول إنه ابنها، بل ابن عمها، وبالفعل طبق الطفل هذه التعليمات، لكن الأم قرّرت بعد أيام التخلص منه كي يخلو لها الجوّ مع صديقها، فأدخلته إلى الحمام، حيث أغرقته في حوض الماء، ومن ثم وضعت جثته داخل حقيبة كبيرة، وحملتها إلى خارج المدينة ورمتها هناك. وقد وقع الخبر على الجد والجدة المفجوعين كالصاعقة، لأنهما كانا يظنان حقا بأن الطفل مع أمه طوال هذه الفترة، وصرّحت الجدة بأنها كانت ترسل إليه الهدايا باستمرار لأنها كانت تظن أنه يعيش مع أمه.