لقي 37 شخصا مصرعهم في قتال عنيف بين قوات الرئيس علي عبد الله صالح وأنصار شيخ قبائل حاشد صادق الأحمر، وقتل 13 جنديا في زنجبار. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر طبية أن هؤلاء القتلى سقطوا خلال مواجهات دارت طوال الليلة الماضية في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء، مما يرفع عدد الضحايا إلى 44 خلال يومين. في الوقت نفسه استمرت سيطرة أنصار الأحمر على عدد من المقار الحكومة والأمنية بالعاصمة صنعاء بينها مقر الحزب الحاكم وقسم شرطة الحصبة ومصلحة المساحة، كما حاصروا مقر وزارة الداخلية ومجلسَ الشورى ومصلحةَ مياه الريف. من جهة أخرى أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس قصفت مقر قيادة الفرقة الأولى المدرعة مستهدفة مقر اللواء علي محسن الأحمر الذي أعلن انضمامه لثورة الشباب السلمية الساعية لإسقاط نظام الرئيس صالح. وقال مصدر مقرب من الأحمر إن مقره أصيب بقذيفتين، لكن مصدرا عسكريا نفى وقوع هذا القصف، علما بأن السلطات اليمنية تتهم الأحمر بدعم أنصار زعيم قبيلة حاشد في مواجهتهم للقوات الموالية للرئيس. كما صرح عبده الجندي نائب وزير الإعلام خلال مؤتمر صحفي بأن "قوات الفرقة الأولى المدرعة شاركت في المواجهات الدائرة في حي الحصبة وقصفت مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الحاكم"، معتبرا أن ذلك يفتح الباب أمام القوات الحكومية لاستهداف مقار أحزاب المعارضة. وتقول وكالة الأنباء الفرنسية إن قوات اللواء الأحمر تسيطر على شمالي العاصمة صنعاء وغربيها في حين تسيطر القوات الموالية لصالح على باقي المدينة. قتلى بتعز ولم تكن مدينة تعز أحسن حالا من صنعاء، حيث شهدت الثلاثاء مصرع سبعة أشخاص عندما فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين حسب ما أفاد ناشطون وشهود عيان أكدوا أن المدينة باتت تشهد حالة من الفوضى رغم الانتشار الأمني الكثيف. وأعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي أمس أن أكثر من خمسين شخصا قتلوا برصاص قوات الرئيس في تعز منذ الأحد عندما قامت دبابات ومدرعات باقتحام "ساحة الحرية" وإخلائها من المعتصمين بها منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وقد أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر ما وصفها ب"الهجمات العشوائية التي تنفذها قوات الأمن اليمنية" ضد المتظاهرين في تعز، في حين عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن صدمتها، ودعت الرئيس اليمني إلى التوقيع من دون تأخير على خطة المصالحة التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي. كما أعلنت إيطاليا الثلاثاء أنها قررت إغلاق سفارتها في اليمن مؤقتا وإجلاء رعاياها من هذا البلد "بسبب الوضع الأمني المتدهور لا سيما في صنعاء". زنجبار وفي زنجبار عاصمة محافظة أبين بجنوبي اليمن، لقي 13 جنديا مصرعهم في هجومين أحدهما انتحاري وبمواجهات مع مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة مما يرفع عدد القتلى من الجنود والمدنيين إلى أكثر من أربعين منذ الأحد الماضي عندما استولى المسلحون على المدينة. واعتبرت قيادات عسكرية مؤيدة للثورة أن صالح هو من يقف وراء الجماعات المسلحة في زنجبار وأنها لا علاقة لها بالقاعدة، كما اتهمت أحزاب المعارضة الرئيس باستغلال التهديد بتنظيم القاعدة في الحصول على مساعدات من قوى إقليمية تسعى للاستعانة بحكومته في محاربة المتطرفين. المصدر: الجزيرة + وكالات