اندلعت معارك جديدة في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء مما تسبب في انهيار هدنة هشة بين انصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الاحمر والقوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، مصادر طبية اكدت ان القتال العنيف الذي تجدد ليل الثلاثاء الاربعاء في حي الحصبة اسفرت عن مقتل سبعة وثلاثين شخصا. شهود عيان اكدوا ان انفجارات قوية هزت الحي الذي يقع فيه مقر الفرقة العسكرية التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر الذي انضم للمعارضة، مؤكدين انها المرة الاولى التي يستخدم فيها هذا النوع من الاسلحة. مصدر مقرب من اللواء علي محسن الاحمر الذي انشق عن الرئيس اليمني اعلن ان مقره في صنعاء اصيب بقذيفتين خلال المعارك الدائرة بين القوات الحكومية وانصار الشيخ صادق الاحمر، لكن مصدرا عسكريا نفى ذلك. وفي تعز، قتل سبعة اشخاص بالرصاص الحي عندما اطلقت القوات الامنية النار على المتظاهرين، وذكر شهود عيان ان خمسة متظاهرين فارقوا الحياة بين ايدي رفاقهم في وسط المدينة، فيما قتل اثنان من ابناء الارياف المجاورة لتعز باشتباك مع الشرطة اثناء محاولتهما دخول المدينة للتظاهر. اما في زنجبار التي تسيطر عليها القاعدة ، فقتل ثلاثة عشر جنديا في هجومين احدهما انتحاري، ودارت مواجهات مع مسلحين من القاعدة، ليرتفع الى واحد واربعين عدد الجنود والمدنيين القتلى منذ الاحد. وفي ردود الفعل الدولية اعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي ان اكثر من 50 شخصا قتلوا برصاص قوات الرئيس اليمني منذ الاحد في مدينة تعز. اما واشنطن، فدانت هذه الهجمات العشوائية التي تنفذها قوات الامن اليمنية ضد المتظاهرين في تعز، كما اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن صدمتها ازاء استخدام القوة في تعز، ودعت الرئيس اليمني الى التوقيع من دون تأخير على خطة المصالحة التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي. الا ان المعارضة اليمنية اعتبرت ان هذه المبادرة باتت في حكم المنتهية بسبب رفض الرئيس علي عبد الله صالح التوقيع عليها. المصدر : السومرية