تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت ضد إسرائيل في باريس ولندنواسطنبول وغيرها من المدن بعد خمسة أيام على الهجوم الإسرائيلي الدامي على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات انسانية إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ ثلاثة أعوام. واستشهد تسعة أتراك أثناء الهجوم الإسرائيلي على أكبر سفن الأسطول. وجرت التظاهرات بينما اعترضت البحرية الإسرائيلية دون عنف السبت سفينة مساعدات أخرى هي ريتشل كوري كانت أيضا في طريقها إلى غزة. ورست السفينة مساء السبت في ميناء أشدود الإسرائيلي. وفي اسطنبول، تظاهر نحو عشرة آلاف شخص السبت تلبية لنداء المنظمة التركية للاغاثة وحقوق الانسان (إسلامية) غير الحكومية، وهي من أبرز منظمي أسطول المساعدات إلى غزة. وردد المتظاهرون شعارات داعمة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مثل (كلنا جنود حماس). ومنذ الاثنين الماضي، يتظاهر عشرات آلاف الاشخاص في تركيا ضد إسرائيل وتضامنا مع حركة المقاومة الاسلامية حماس. وفي فرنسا، تظاهر أكثر من عشرين ألف شخص وبلغ العدد سبعون الفا بحسب المنظمين، في عشرات المدن. وسار نحو خمسة آلاف شخص في باريس وفق الشرطة حتى ساحة الكونكورد في وسط العاصمة، غالبيتهم يضعون كوفيات فلسطينية. وشاركت شخصيات عدة من اليسار في التظاهرة التي تقدمها مجسم من الكرتون لسفينة. وشهدت مدن فرنسية أخرى تظاهرات كبيرة، ففي ليون (وسط شرق) تظاهر نحو ستة آلاف شخص وفق الشرطة، وتجمع نحو الفي شخص في كل من نيس ومرسيليا في الجنوب الشرقي. وفي لندن، تجمع عشرات آلاف الأشخاص أمام مقر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قبل أن يتوجهوا إلى السفارة الإسرائيلية. وقالت ليندسي جيرمان المتحدثة باسم تحالف (أوقفوا الحرب) الذي نظم التجمع إن الضحايا لم يموتوا عبثا وإن ذلك سيسمح بلفت انتباه العالم إلى الجريمة المروعة التي يمثلها حصار غزة. وردد المتظاهرون مجموعة من الشعارات تدعو إلى تحرير فلسطين وهتفوا (أوقفوا القرصنة الاسرائيلية) و(نحن كلنا فلسطينيون). وفي ادنبرة، تظاهر نحو الفي شخص بحسب الشرطة وخمسة آلاف بحسب المنظمين في وسط المدينة رافعين اعلاما ومرددين (حرروا فلسطين) و(ارفعوا الحصار عن غزة). وفي دبلن، أعرب مئات الأشخاص بحسب الشرطة عن تضامنهم مع ركاب سفينة ريتشل كوري الايرلندية معتبرين انهم (أبطال). وصرح كيفن سكوايرز المتحدث باسم منظمة مؤيدية للفلسطينيين أن التظاهرة دليل على غضب ايرلندا على إسرائيل. وفي برشلونة (شمال شرق اسبانيا)، تظاهر الفا شخص بحسب الشرطة وأكثر من ثلاثة آلاف بحسب المنظمين، تلبية لنداء منظمات عدة مؤيدة للفلسطينيين.