أفاد ناشط ان مسلحين متشددين في محافظة أبينجنوب اليمن أعدموا شخصاً اُتهم بقتل مواطنه، بينما يقضي أبناء المنطقة عيد الفطر المبارك في ظروف معيشية صعبة. وقال الناشط الحقوقي الجنوبي أحمد الربيزي ان المتشددين الذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» في مدينة جعار نفذوا يوم أمس الاثنين حكم الإعدام بحق المواطن «علي حسين زين السيد» بعدما اتهم بقتل مواطن في أحد مطاعم المدينة قبل ثلاثة أسابيع. وأضاف في تقرير وصل المصدر أونلاين نسخة منه ان حكم الإعدام نُفذ بشكل علني أمام مجموعة من المواطنين، حيث تلى أحد قيادات المتشددين الحكم ثم أطلق مسلح أربع رصاصات ليريدي المتهم قتيلاً. وأشار الناشط الربيزي إلى ان ذلك أثار حفظية ابن عم المتهم «عبداللطيف السيد» وهو أحد القيادات المنشقة عن الجماعات المسلحة المتشددة، بينما أبدى مواطنون تخوفهم من أن تكون تلك العمليات عبارة عن تصفية حسابات بين أمراء الجماعات المسلحة التي تتصارع فيما بينها على السيادة والغنائم على ما يبدو. ويسيطر المسلحون المتشددون الذي يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة إلى جانب جعار، على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، كما يسيطرون على بلدة شقرا الساحلية. وتدور مواجهات عنيفة منذ أشهر بين المتشددين ووحدات الجيش يساندها رجال القبائل، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، كما نزح نحو مائة ألف مواطن من مناطق المعارك، ولجأ بعضهم إلى العيش في مدارس حكومية بمدينة عدن. ويحل عيد الفطر هذا العام على أهالي أبين وهم مشردون جراء المعارك والقصف الجوي والبحري العشوائي على مناطقهم بشكل شبه يومي، وهو ما إدى إلى إلحاق دمار بعدد كبير من المنازل. وقال الناشط الحقوقي أحمد الربيزي إن عدداً من أهالي مدينة زنجبار الذين لم ينزحوا سلموا رسالة للمتشددين تطالبهم بالخروج من المدينة التي تتعرض للقصف الجوي بسبب وجودهم في أحياءها الشعبية. وأضاف نقلاً عن مصادر لم يسمها ان الأهالي أمهلوا هذه الجماعات ثلاثة أيام «ما لم سيكون لهم تصرف آخر». ولا تزال الطريق الواصلة بين أبينوعدن التي نزح إليها الكثيرون، مغلقة من قبل قوات الجيش التي يقودها اللواء مهدي مقولة. ومنع قطع الطريق عدداً من النازحين لتفقد منازلهم بين الفينة والأخرى. وقال الناشط الربيزي إن أجرة التنقل بين مدينتي جعار وعدن تضاعف خلال اليومين الماضيين، حيث بلغت يوم الاثنين أكثر من (2500) ريال يمني للشخص الواحد في سيارات الأجرة النقل المتوسط (ميكروباص). وقال الربيزي في تقريره، إن المنطقة الوسطى الواقعة الى الشرق من مدينة زنجبار لا تزال تعيش ظلاماً دامساً منذ أكثر من شهر بسبب انعدام مادة (الديزل) تماماً وعدم تمكن إدارة الكهرباء من توفير مادة الديزل، وعدم إيفاء شركة النفط اليمنية بالتزاماتها المعروفة لإدارة كهرباء لودر وللمجلس المحلي للمديرية خصوصا وان محركات توليد الكهرباء في لودر التي تعتمد عليها أكثر من ست مديريات (لودر, مودية, الوضيع, دثينة, مكيراس, جيشان) تستهلك آلاف اللترات في اليوم الواحد. الصورة لعربة تابعة للجيش في إحدى مدن أبين قبل أكثر من عام (ارشيف AFP). المصدر اونلاين