كشفت مصادر موثوقة جنوبية عن سعي رئيس مجلس التضامن اليمني "حسين بن عبدالله الأحمر" تشكيل مجلس انتقالي جنوبي من العاصمة المصرية القاهرة. وقالت المصادر أن "الأحمر" يسعى لهذه الخطوة بالتنسيق مع بعض الأطراف في الداخل والخارج ، مشيرة إلى أن "حسين الأحمر" يحاول منذ فترة أحتوى بعض الأطراف الجنوبية في الخارج وفق أجندة رسمها لنفسه دون التنسيق مع قيادات المشترك بالخصوص مع قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح. وأضافت المصادر بأن رئيس مجلس التضامن ليس على علاقة طيبة مع حزب الإصلاح ، ولفتت إلى أن فكرة تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي من القاهرة تدور خلف الكواليس. وأكدت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها ل(حياة عدن) أنه تم رصد أموال كثيرة لهذا الغرض من قبل "الأحمر" ، منوهة بأن بعض القوى الجنوبية أشعرت رئيس مجلس التضامن بأن الشارع الجنوبي أصبح ناضجا ويصعب تمرير إي مشاريع عليه وجاءت هذه التصريحات عقب تأكيدات من العميد صالح عبيد احمد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول لأبناء الجنوب في العاصمة المصرية القاهرة بأن المؤتمر الثاني سيعقد خلال الفترة من 19- 21 نوفمبر2011 بمشاركة واسعة من مختلف ألوان الطيف السياسي الجنوبي في الداخل والخارج. وأشار إلى ان التحضير والإعداد لعقد المؤتمر تجري بشكل جيد وان اللجنة التحضيرية قد أنجزت العديد من المهام في هذا الاتجاه. وأوضح عبيد ان أهمية انعقاد هذا المؤتمر في هذه الأوضاع الدقيقة والصعبة تكمن في كونه يأتي ملبياً لحاجة أبناء الجنوب إلى رؤية مرجعية واقعية توحدهم واطر قيادية تسد الفراغ القيادي الذي تعانيه قضيتهم العادلة من اجل النهوض بالقضية الجنوبية والدفع بها إلى الأمام وصولاً إلى حلها حلاً عادلاً بما يلبي أمال وتطلعات شعب الجنوب التواق إلى الحرية والانعتاق. واعتبر عبيد ان انعقاده سيعكس إرادة الجنوبيين التواقة إلى انتصار قضيتهم كونه يمثل خطوة على الطريق الصحيح و فرصة تاريخية أمام الجنوبيين للملمت شملهم والاتجاه بهم صوب العمل المؤسسي داعياً كل الأطراف والقوى الجنوبية إلى التفاعل الايجابي مع هذا الحدث والعمل كل في موقعة لإنجاح المؤتمر لما يمثله من أهمية في مسيرة شعب الجنوب الظافرة التي يقودها الحراك الجنوبي الشعبي السلمي منذ 2007م وقدم خلالها الآلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ، وكان بحق رائدا وملهما لثورات الربيع العربي. واعتبر عبيد كل الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسية والثقافية والاجتماعية شركاء في تحمل مسؤولية حل القضية الجنوبية وتحديد ملامح ومستقبل الجنوب الذي يتسع لكل أبنائه حياة عدن