تقدم الزملاء رشيد بن شبراق وعلي الجفري ومحمد اليزيدي مساء اليوم ببلاغ لأمن مديرية المكلا لاستدعاء عمر دومان والتحقيق معه وعدد من شباب ساحة التغيير بالمكلا على خلفية اعتدائهم عليهم جسديا، ولفظياً، وأهانتهم ومحاولة انتزاع كاميراتهم ومعداتهم الصحفية بالقوة، وهم يودون مهامهم الصحفية في تغطية الأحداث التي تشهدها مدينة المكلا، ورصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان قد تتخلل مسيرة اليوم التي نظمها الحراك بمناسبة ذكرى 13 يناير. وكان الصحفيين الثلاثة على مقربة من بعضهم على ضفاف كورنيش المكلا المطل على ساحة التغيير عندما هاجمهم عمر دومان ومجموعة من شباب الساحة بعد أن وصفوهم من خلال مكبرات الصوت بأنهم مندسين وجواسيس، وعلى الفور اشتبكوا معهم ووجهوا إليهم سيل من اللكمات والألفاظ النابية، وحاولوا انتزاع ما بحوزتهم من كاميرات تصوير ومصادرتها أو تحطيمها، لكن مقاومة الزملاء الثلاثة ودفاعهم المستميت عن أدواتهم الصحفية لم يمكنهم من تجريدهم منها، واكتفي دومان وشلته باقتياد الزملاء الثلاثة إلى أقرب طقم للأمن العام في الساحة، الذي مارس أفراده أصناف وألوان أخرى من الاعتداء والقهر وصلت لحد شحن الأسلحة الرشاشة في وجه الزميل رشيد بن شبراق والتهديد بتصفيتهم الثلاثة جسدياً. وبعد مضي ساعتين على احتجازهم في الساحة تم إطلاق سراحهم وتحذيرهم من مغبة أي تصرف أو إجراء يتخذونه إزاء ما تعرضوا له في الساحة أو أن يكرروا محاولة اختراقها. وأكد الزملاء رشيد بن شبراق وعلي الجفري ومحمد اليزيدي أنهم فوجئوا بورود أسمائهم في قناة سهيل بأنهم بلاطجة تم إلقاء القبض عليهم من قبل شباب ساحة التغيير، مشددين على أنهم لن يتنازلوا عن حقهم وسيطرقوا كل الأبواب لينال كل من أعتدى عليهم وعرضهم للأذي البدني والجسدي جزاءه العادل على فعلته المشينة التي لا تمت بأي صلة لسلوك وعادات وتقاليد أبناء محافظة حضرموت، مطالبين السلطة المحلية وقيادة أمن المحافظة ونقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني بتحمل مسئولياتها وإنصافهم وإعادة الاعتبار لحملة الأقلام الصحفية بالمحافظة الذين تحاول طيور الظلام أن تخرس ألسنتهم وتحجب عنهم أشعة الشمس وتعزلهم عن فضاء الحقيقة.