هزمت سجاني ! .....بقلم / الطفلة سهام إيهاب الدالي...12 عاما سريت منذ الصباح إلى مدرستي فإذا بدبابة تعترضني تتجه نحوي فزعت كغيري و غدوت اجري لكني وقفت لبرهة أحاكي نفسي مَن عليه أن يهرب ولِم أجري التقطت بعض الحصى الصغيرة و رميت تلك الكتلة الكبيرة فخرجت منها وجوه حقيرة قال ما بك أيتها الصغير ة قلت أدافع عن حقي فأنا فلسطينية قال .. لن تري بعد اليوم شمسا و لن تتنفسي هواءً نقيا رددت برفعة واثقة قوية سأناضل حتى نيل الحرية و أنعم بخيوط الشمس الذهبية فأخذني ووضعني في شاحنة كبيرة ملؤها أجساد بشرية كيف لا و هذا العدو رمز الوحشية اقتادوني إلى مكتب التحقيق ... و التهمة ... إرهابية دخلت الغرفة و أوصدوا الأبواب العتية طرحوا أسئلة كثيرة و لم ينالوا مني إجابة رضية قلت هل أنتم أغبياء و هل تروني غبية ؟؟ أتريدونني أن أخون وطني خسئتم و الله يا جبناء فنحن أصحاب قضية لم يعجبهم ردي فاقتادوني بهمجية رموني في غرفة انفرادية بعيدة عن أهلي أصحابي وخلاني بكيت حسرة على دفاتري و أقلامي و بدأت حياتي التي لا أرى فيها غير وجه السجان لفتني الكثير من القضبان وسرت مسيرة ذل و هوان لكنني رغم إغلاق الزنزانة بقيت باحثة عن الكرامة و بدأت معركة جديدة مع أمعائي الخاوية لن أجبر على العيش ذليلة قاطعت طعامي وشرابي و كذلك تبعني زملائي و صمدت أسابيع أعاني حتى استسلم سجاني و للحرية أطلق سراحي رجعت لأهلي و أحبابي و حضنت شمسي و هوائي و بقيت اكتب أشعاري عن قصة تحكي آلامي و كيف........ هزمت سجاني