جاءت نتيجة انتخابات الرئاسة بوصول الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، والفريق أمام شفيق، المرشح المستقل، لتقسم المصريين لعدة فرق، إحداها مؤيد لشفيق، والثانية مؤيدة لمرسي، والفريق الثالث يرى أن مرسي وشفيق لا يصلحان للمنصب السامي، باعتبار أن الاختيار أصبح محصورًا بين الدولة الدينية الممثلة في جماعة الإخوان المسلمين، وبين العودة إلى نظام مبارك بفساده وطغيانه، وما حمله للمصريين من ثقافة «ألوهية فرعون»، خاصة بعد تطوع العديد من قيادات الحزب الوطني بأموالهم وخبراتهم لصالح شفيق. وفور إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية قرارها برفض الطعون المقدمة من المرشحين الذين استبعدوا من جولة الإعادة، بدأ أنصار مرسي وشفيق، في شن حملات دعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن طريق الصور، والكاريكاتير الساخر، ومقاطع الفيديو التي تدين المرشح المنافس، فضلاً عن التنقيب في تاريخ المرشح ورصد أفعاله وأقواله، بغرض فضحه وتكوين رأي مضاد له في ساحات الإنترنت. ورصدت «الشروق» مقطع فيديو، تداولته مجموعات تابعة لأنصار مرسي، يظهر فيه شفيق وهو يتحدث مع الإعلامي أسامة منير عن رأيه في المناهج التعليمية في المرحلة الابتدائية من التعليم الأساسي؛ حيث يرى شفيق ضرورة حذف الآيات القرآنية من المناهج التعليمة التي تدرس للطلاب المسلمين والمسيحيين، أو إضافة نصوص من الإنجيل، تواكب المرحلة التعليمية للطلاب. فيما سخر الصحفي عبد الله كمال، رئيس تحرير جريدة «روز اليوسف» سابقًا، كل وقته وجهده للترويج لشفيق رئيسًا للجمهورية، وكتب على صفحته على تويتر: "انتخبوا شفيق حفاظًا على مدنية الدولة ووسطيتها". كما تداول أنصار شفيق "فيديو" للدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، وهو يتحدث عن الإخوان المسلمين ومخالفتهم للوعد، معتبرًا أن التواصل مع الإخوان المسلمين يجب أن يكون قائمًا على الوجود القوي والفعال للدعوة. ويواصل برهامي كلامه بالتعبير عن خشيته على الدعوة السلفية من وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، باعتباره سيكون نهاية للدعوة السلفية في مصر.
