ستحمل مواجهات الليغا الأربع يوم السبت رغبة جامحة في الفوز ممزوجة بالخوف من غلط آخر قد يزيد الوضع تعكيراً بالنسبة للبعض. بولبابة الهرابي تحمل المرحلة السادسة والعشرون من الدوري الإسباني لكرة القدم، التي تقام منافساتها السبت، أربع مواجهات، تحدو فيها الأندية الثمانية رغبة كبيرة في الفوز. فباستثناء أوساسونا، الفائز الوحيد في المرحلة الماضية، فإن بقية الفرق اقتصرت نتائجها إما على التعادل أو الخسارة. ومن المرجح أن تشهد المواجهات الأربع ندية قوية، ممزوجة بالشوق للفوز لدى البعض وخوف من غلط آخر قد يزيد الوضع تعكيراً لدى البعض الآخر. على استاد "سيوداد دي فالينسيا"، يستضيف ليفانتي التاسع ضيفه أوساسونا الثاني عشر في مواجهة يسعى فيها أصحاب الأرض إلى استعاد التوازن بعد تعادل صعب في المرحلة الماضية ضد بلد الوليد. كما يتطلع ليفانتي الملقب ب" غراناتوس" أو "الضفادع" الى استدراج ضيفه -الذي خسر ضده 4 مرات في آخر 5 مواجهات بالدوري- إلى مستنقع الخسارة، رغم أن ليفانتي استطاع في مباراة الذهاب حصد النقاط الثلاث على أرض أوساسونا1-0. وتعد المواجهة فأل خير بالنسبة لخواكين كاباروس ربان ليفانتي، الذي لم يعرف الخسارة أمام أوساسونا في7 مباريات خلال تدريبه لأندية مختلفة، ويتذكر كاباروس آخر خسارة له ضد ضيفه السبت عام 2009، عندما كان مدرباً لاثليتك بلباو. ويملك كاباروس أوراقاً رابحة ربما تهديه الفرحة في آخر اللقاء مثل ديفيد بارال وريوس والمغربي نبيل الزهر. من جهته سيدخل أوساسونا المواجهة وهو في كامل نشوته بعد الفوز المستحق بثلاثية نظيفه على أتليتيكو مدريد الثالث في المرحلة الماضية. ولن يكون هدف "لوس روخيلوس"(29 نقطة) حصد نقاط الفوز فحسب، وإنما أيضاً تحقيق إنجاز تاريخي في الليغا في حال نجح في المحافظة على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي. ولتحقيق الهدف ستستميت كتيبة المدرب خافي غارسيا في المواجهة المقبلة، وهي التي تعرف جيداً خبايا "استاد سيوداد دي فالينسيا" بما أنها نجحت سابقاً في تحقيق انتصارين على أرضيته وترنو إلى الثالث. سلتا فيغو يحلم برقم جديد في الليغا مواجهة أخرى في وسط جدول المسابقة، يتطلع فيها سلتا فيغو (30 نقطة في المركز 11) إلى تجاوز عثرته الماضية بتعادله على أرضه مع خيتافي 1-1 والفوز على مضيفه التش. لويس انريكي مدرب فريق "اوس تشيليستس" يعي أن جماهيره لن ترضى بغير الفوز أمام التش بهدف تحقيق رقم جديد في الليغا وهو الثبات للمباراة السادسة دون خسارة. لكن يدرك أبناء انركي أن غزو أرض التش، لن يكون يسيراً سيما وأن أصحاب الأرض (المركز 14 ب26 نقطة) لم يخسروا في آخر 4 مباريات في معقلهم (فازوا 2 تعادلوا 2) مع المحافظة على نظافة شباكهم في آخر 3 مباريات. ويطمح التش (6 انتصارات و8 تعادلات و11 هزيمة) إلى الارتقاء بجانب مضيفه سيلتا فيغو وذلك في حال تحقيقه فوزه السابع. خيتافي لاستعادة ذاكرة الفوز المفقدوة على استاد "كولسيوم الفونسو بيريز"، يمني خيتافي النفس بفوز ثان في عام 2014 يفك به نحساً لازمه ل10 مباريات دون انتصار. وسيستعيد خيتافي شريط ذكرياته السيئة مع ضيفه اسبانيول، الذي طالما شكل حجر عثرة له في آخر 9 مباريات (فاز 4 وتعادل في 3 وخسر 2)، كما لن تمحى من مخيلة جماهير خيتافي تلك الهزيمة القاسية على يد اسبانيول بخماسية عام 2006. وسيحاول خياتفي استرجاع ذاكرة الفوز المفقودة منذ انتصاره على ليفانتي 2-1 في المرحلة 15. من جهته يأمل اسبانيول العاشر برصيد 32 نقطة إلى استغلال حال مضيفه لمباغتته وأيضا لإرضاء جماهيره بعد خيبة المرحلة الماضية ضد فياريال 1-2. ويعول اسبانيول لهز شباك خيتافي على تألق لاعبه سيرجيو غارسيا، الذي نجح في تسجيل 3 أهداف وإهداء 3 لزملائه بفضل تمريراته الحاسمة. موقعة "روزاليدا" لا تحتمل الخطأ وبعيداً عن مواجهات وسط الترتيب، من المرجح أن تشهد موقعة "لوس روزاليدا" بين ملقا وضيفه بلد الوليد تنافساً شرساً، يفرضه موقعهما المتقدم على خط النار، اذ يحتل ملقا المركز السابع عشر يليه بلد الوليد الثامن عشر. ويرجو ملق، أعرق الأندية الأندلسية، أن يستفيق هجومه (سجل 23 هدفاً فقط في 25 مباراة في الليغا)، في مواجهة السبت لدك حصون الضيوف وتأكيد أسبقية الفوز ضد بلد الوليد، على أرض روزاليدا التي شهدت 3 انتصارات لملقا وأربعة تعادلات. وينشد بلد الوليد (22 نقطة) العودة إلى سكة الانتصارات بعد ثلاثة تعادلات وخسارة في آخر 4 مباريات له بالدوري، كما يسعى لاستعادة سيناريو 2004، عندما فاز على ملقا 3-2، وهي أفضل نتيجة حققها بلد الوليد في معقل ملقا الملقب ب"بوكويرونيس" أو "أسماك الانشوجة".