مرت المرحلة الأولى من مشوار مسابقة كأس الرئيس التي تجمع أندية الدرجتين الأولى والثانية ، بدون أية مفاجآت يعتاد أن تضع أوزارها في هذه المسابقة في كل مكان، حيث نجد فرقاً كبرى تكتفي بحضور قصير وأخرى تستمر دون ارتباط بموقع هذا الفريق أو ذاك .. فمحطة أولى من المسابقة التي عادت للظهور بعد موسمين غياب أبقت 8 فرق من أندية الدرجة الأولى «الموسم الحالي» هي:(الصقر ، التلال ، الاتحاد وشعب إب ، اليرموك ، شعب صنعاء ، الرشيد ، الهلال)، وهو نفس الرقم الذي أبقت أندية الثانية:( فحمان ، أهلي الحديدة ، شمسان ، الجزع ،وحدة صنعاء ، المنصورة ،تضامن حضرموت الشعلة) .. وهذه المنافسة لم تمر فيها أية مفاجأة وفقاً للمعطيات في مساحة اللعبة في مسابقاتنا الكروية، فالفرق التي قطعت لنفسها تأشيرة الخروج والوداع المبكر كان لزاماً عليها أن تنحني لخصوصيات الدربي التي وجدت نفسها مجبرة أن تخوضها في أولى المحطات. معطيات الدور الأول ، مر سلساً موازياً للتوقعات وإن اختلفت في بعض الجزئيات ففوز الوحدة على الأهلي في دربي صنعاء المغيب عن دوري النخبة لوجود الوحدة في الثانية في هذا الموسم احتفظ بأسراره ومر باللقاء ملتزماً بخصوصيات الدربي الذي يعترف بالتاريخ فقط، فكانت حصيلته تؤكد ذلك، حين نجح أصحاب الفانيلة الزرقاء، في النيل من «وصيف الدوري» حتى اليوم الأهلي ليقطع له تأشيرة الخروج المبكر، موجهاً له صفعة قوية، ومواصلاً الزحف إلى محطات قادمة سيبحث فيها عن المرور ولعب أدوار لائقة بتاريخه وبطولاته في كرة القدم اليمنية. وبنفس الطريقة كان شعب حضرموت الذي يتميز في بطولات كأس الرئيس، التي حملها قبل سنوات ، يجد نفسه «صريعاً» لرغبة جاره تضامن المكلا، في موعد خاص غير مسبوق لأنهما خاضا المواجهة بعيداً عن الجماهير والأجواء التي اعتاداها ، ليقدما مواجهاتهما الكروية المشحونة ، فالتقيا في ملعب العلفي بالحديدة «ملعب شعب حضرموت» هذا الموسم ، ليخوض الفريقان منازلة غابت عن المصاغ الرسمي منذ سنوات طويلة، نتيجة غياب المكلا عن مواعيد النخبة ، وفي نهاية اللقاء الذي جمع الحضارم في الحديدة ، جاء صاعقاً للنواس ، الذين ربما لم يحسبوا حسابهم صح وهو يستقبلون الجار بعد غياب في موعد رسمي ، فوجدوا أنفسهم ضمن المودّعين للبطولة ، بخسارة بثلاثة أهداف لهدفين. العروبة أيضاً أحد فرق المقدمة في دوري الأولى وأحد أطراف صراع البرونز والفائز قبل كم يوم على التلال في عدن وأهلي تعز في الجولة 25، لم يستطع وبعد ثلاثة أيام من التماسك والثبات والاستفادة من معنويات مجملة ، فسقط في مواجهة أيضاً تعتبر من دربيات صنعاء ، لأن الخصم فيها كان اليرموك «بطل دوري الموسم الماضي» ليودع العروبة مبكراً أيضاً ، من موقعه التزمت بخصوياتها المعتادة ومنافسات الجيران ، فأعطت اليرموك الأفضلية وتأشيرة المواصلة. باقي فرق دوري الأولى التي ودعت المسابقة ، مرت من نتائج بعيدة عن أية مفاجأة قد تحسب ، فشباب الجيل كان ضحية لركلات الترجيح وحماسمه التلال ، أما أهلي تعز “«الذي ودع النخبة» فكان يخسر في صنعاء أمام الشعب أصبح هبوطه مؤكد والحال ينطبق على مايو العائد إلى دوري الثانية منذ وقت طويل، حيث خسر من الرشيد الهابط أيضاً..وكل هذه نتائج مرت بنفسها من مواقع منافسة لأقطاب تمتلك قدرات لاتختلف من بعض، وغاب عنها جزئية في مفاجآت بطولات الكؤوس التي ترمي بثقلها في بعض الأحيان بما لايتوقعه أحد. الآن ومع وجود 16 فريقاً يخوضون غمار المنافسة القادمة ، بقسمة متساوية بين أندية الأولى والثانية، سيكون علينا انتظار الموعد لنقف على أصحاب القدرة في الاستمرار وبلوغ ربع النهائي على حساب فرق سيكون عليها أن تذهب إلى المدرجات للفرجة، وسيكون علينا أيضاً أن ننتظر المفاجآت التي غابت في المحطة الأولى ، من خلال جدول مباريات دور ثمن النهائي الذي انطلق أمس بمواجهة «مقدمة» جمعت فحمان أبين وجزع المهرة. الموعد القادم للمنافسة الذي حددت فيه الفرق التي ستتواجه سيكون في سكة من الترقب ولن يعترف بأي تفاصيل أخرى ، لاستكشاف ضحايا الدور القادم ممن «يوصفون» ب«الكبار» الذين سينهون الموسم الكروي، سيكون عليهم إعداد العدة للموسم القادم من حيث يتواجدون سواء في دوري الأولى أو دوري الثانية. مواجهات دور ال 16 جميعها تقام الثلاثاء القادم باستثناء مباراة وحدة صنعاء والشعلة التي ستجري منافساتها السبت 2014/6/7 على ملعب شعب صنعاء إذا استبعدنا لقاء الأمس بين فحمان والجزع. المنصورة × إتحاد إب - ملعب المنصورة - شمسان × الرشيد - ملعب شمسان - الهلال × شعب صنعاء - ملعب العلفي - تضامن حضرموت × الصقر - ملعب (اختيار نادي التضامن) - شعب إب × اليرموك - ملعب 22 مايو إب - التلال × أهلي الحديدة - ملعب التلال.