باتت ألمانيا، الثلاثاء، أول منتخب يصعد إلى نهائي مونديال 2014، بعد أن تغلّبت على البرازيل بفوز تاريخي مهين نتيجته (1-7). وأجريت هذه المباراة بملعب "بيلو هوريزانتي" بمدينة مينيراو البرازيلية، في إطار نصف نهائي مونديال 2014. وأدارها حكم الساحة المكسيكي ماركو رودريغيز. وسجّل أهداف "المانشافت" كل من المهاجم توماس مولر في الدقيقة ال 11، وزميله بنفس الخط ميروسلاف كلوزه بعد 12 دقيقة من ذلك، ومتوسط الميدان طوني كروس في الدقيقتين ال 24 وال 26، وسامي خضيرة في الدقيقة ال 29، والمهاجم أندري شورله في الدقيقتين ال 69 وال 79. وأمضى للبرازيل صانع الألعاب أوسكار في الوقت بدل الضائع. وبدا منتخب البرازيل من الوهلة الأولى متأثرا نفسيا بل منهارا بسبب غياب نجم الهجوم نيمار، الذي تعرّض لإصابة خطيرة على مستوى الظهر خلال مواجهة كولومبيا في ربع النهائي أبعدته مسبّقا عن المونديال. في حادثة شبيهة لما وقع للاعبي الأرجنتين بعدما عوقب الأسطورة وصانع الألعاب دييغو مارادونا بالإبعاد بعد ثبوت تعاطيه للمنشطات، حيث خسر أشبال ألفيو بازيل مقابلتين وودّعوا مونديال أمريكا 1994 من ثمن النهائي، بعدما فازوا في اللقاءين الأول والثاني اللذين شارك فيهما "الفتى الذهبي". وبالمقابل، استثمر الألمان في هذه الثغرة النفسية ودكوا شباك البرازيل بخماسية تاريخية في ظرف قياسي مرادف ل 29 دقيقة فقط. وبعدها ظهر جليا بأن المقابلة "انتهت"، حيث حاول تلاميذ يواكيم لوف تسيير الأطوار بكل أريحية اقتصادا للطاقة وتفاديا للإصابات، فيما رمى منتخب البرازيل بثقله لحفظ ماء الوجه - على الأقل - لكن دون طائل، ذلك أن شباكه اهتزت للمرة السادسة والسابعة. وهكذا تكرّر السيناريو المشؤوم الذي كان يخشاه البرازيليون، حيث تورّطوا في وحل الإخفاق داخل القواعد وفي مسابقة المونديال للمرة الثانية، بعد تفريطهم في كأس العالم 1950 التي افتكها من مخالبهم المنافس الأوروغواياني العنيد (1-2). وباتت ألمانيا وقد "ثأرت" من البرازيل التي حرمتها من تذوّق حلاوة كأس العالم 2002، لما فاز زملاء "الظاهرة" رونالدو (2-0) على نظرائهم "الجيرمان" في المباراة النهائية. حيث ردّ منتخب "المانشافت" الصاع صاعين لفريق "السيليساو" إلى درجة "الإهانة" كما تعكسه السباعية التاريخية الساحقة. وتلعب ألمانيا نهائي كأس العالم 2014 للمرة السابعة في تاريخها، بعد أن شاركت في 18 مناسبة من أصل 20 دورة، باحتساب نسخة البرازيل الحالية. كما تحمل في رصيدها 3 كؤوس حصدتها في طبعات 1954 و1974 و1990. وفي الطرف المقابل خسرت البرازيل لرابع مرة في نصف نهائي المونديال (المرات السابقة في 1938، 1974، 1978). هذا وعيّنت الفيفا الدولي الألماني طوني كروس أفضل لاعب في مباراة منتخبه الوطني والبرازيل. وخلال اللقاء النهائي المبرمج الأحد المقبل، تلعب ألمانيا مع الفائز من المباراة الثانية في محطة المربع الذهبي بين الأرجنتين وهولندا التي تقام مساء هذا الأربعاء. شاهد الاهداف بالضغط على الصورة