ستكون استضافة قطر لكأس العالم 2022 محل شك عقب الإطاحة بمهندس الصفقة "السوداء" التي منحت الدوحة حق تنظيم البطولة ممثلة بالسويسيري جوزيف بلاتر الذي أرغم على الإستقالة يوم أمس بشكل مفاجيء من رئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا) تحت وطأة تحقيق متعلق بالفساد داخل المؤسسة التي تعاني حاليا من أسوأ أزمة عبر تاريخها. ونجا بلاتر باستخدام نفوذه مسبقا من اتهامات واسعة ومتعددة بخصوص منح قطر حق استضافة نهائيات 2022 وهي الدولة التي لا تملك أي تاريخ في كرة القدم وظهورها على الساحة الرياضية بشكل مفاجئ خلال الألفية الحديثة. ومع تلك الإستقالة ستفتح ملفات التحقيق مجددا أمام ملف استضافة مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022 مع قدوم الرئيس الجديد لفيفا الذي سيتم انتخابه في أسرع وقت ممكن حسب تصريحات بلاتر في مؤتمر صحفي عقده في زوريخ بعد ستة أيام من مداهمة الشرطة لفندق في المدينة والقاء القبض على عدد من مسؤولي الفيفا قبل انتخاب المسؤول السويسري لفترة ولاية خامسة يوم الجمعة الماضي، رغم أن أحد مسؤولي الاتحاد الدولي قال إن هذا لن يتم قبل ديسمبر كانون الأول القادم على الأرجح. ونقلت وكالة رويترز خبرا عن محطة (إيه.بي.سي نيوز) التلفزيونية نقلا عن مصادر مطلعة أن الادعاء الأمريكي ومكتب التحقيقات الاتحادي يحققان بشأن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر الذي أعلن فجأة يوم الثلاثاء أنه استقال من منصبه بعد أيام من إعادة انتخابه. وأعلن بلاتر قراره بعد ستة أيام من قيام مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي باعتقال مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم في إطار تحقيق في قضايا فساد. وأعيد انتخاب بلاتر رئيسا للاتحاد لفترة ولاية خامسة قبل أن يقرر الاستقالة