برأت محكمة الاستئناف في العاصمة اليمنية صنعاء أحد الرياضيين في لعبة كمال الأجسام والحائز على عدد من بطولاتها وهو مازال في الثانية والعشرين من عمره من تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، لوالده المذيع المعروف عبد الرحمن العبسي بالإضافة الى شقيقته الصغرى وشقيقه الأكبر، مستندة في حكمها إلى أن المتهم مختل عقلياً، ولم يكن يملك السيطرة على تصرفاته. وكان حكم المحكمة الإبتدائية قد صدر بحق الرياضي السابق بالإعدام رمياً بالرصاص بعد إدانته بالقتل العمد الموثق بالاعترافات من قبل المتهم ساعة القبض عليه عقب ارتكابه للجريمة. وقضى منطوق محكمة الاستئناف بالبراءة، استناداً إلى انعدام المسؤولية الجزائية للمتهم حسام العبسي عن الجريمة المنسوبة إليه، بعدما تثبت القضاة من معاناته مرضاً نفسياً يستدعي حجزه وإبقاءه في المصحة العقلية تحت هيمنة السجن المركزي في صنعاء، كما أعطى الحكم الحق لورثة المجني عليهم للمطالبة بدية». وتعود تفاصيل الجريمة الشهيرة التي هزت العاصمة إلى مطلع يناير 2011 حينما عمد حسام العبسي إلى قتل شقيقته صفاء ذات الأربعة عشر ربيعاً عند الساعة السادسة مساء في منزل والده، فور دخولها المنزل بعدما استشاط غضباً من جراء تجاهلها استفساره عن سبب تأخرها، حيث ضربها بقطعة حديد على وجهها، ثم أجهز عليها بأربع طعنات من خنجره، قبل أن يسحبها إلى المطبخ جثة هامدة، ثم تربص خلف الباب عند دخول شقيقه الأكبر (محمد) وباغته بأربع طعنات أيضاً، ثم سحب جثته إلى جانب شقيقته في المطبخ. وسرعان ما اتصل المتهم بوالده زاعماً (كذباً) أنه وجد جهاز الكمبيوتر الذي كان مفقوداً قبل أيام، واستجاب الأب للاتصال عائداً إلى البيت ليلاقيه الابن بسبع طعنات غائرة في الرقبة والقلب والجبهة، قبل أن يسدد الأخيرة إلى بطنه فأخرجت أحشاءه، ثم وضع جثمانه إلى جانب القتيلين السابقين. ووفقاً لمحاضر التحقيقات واعترافات الرياضي القاتل الذي كان أحد أبطال كمال الأجسام في نادي ضباط الشرطة، تبين أنه حاول استدراج والدته المذيعة المعروفة للمجيء إلى البيت، غير أن خلافها مع والده (زوجها) حال بينها وبين الاستجابة لطلبه، لتصبح هي الناجية الوحيدة من المجزرة الأسرية، حيث وقعت في حيرة الصراع بين العفو عن ابنها القاتل، والاقتصاص منه، واللافت أن جميع معارف المتهم وجيرانه شهدوا في التحريات عنه بتميزه بالمرح والطيبة وروح الفكاهة! فيما تقف الأم الإعلامية المعروفة في إذاعة صنعاء في حيرة من أمرها جراء الضغوط المتواصلة عليها للعفو عن ولدها الوحيد أو القصاص الشرعي للعائلة الراحلة.