حقَّق فريق الصقر فوزاً ثميناً على حساب مضيفه فريق اتحاد إب بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما أمس على استاد إب، في إطار مباريات الجولة ال24 لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم؛ ليواصل الصقر انتصاراته المتتالية في الجولات الأخيرة من الدوري، بما مكَّنه من التقدم في جدول الترتيب إلى المركز الثالث برصيد 42 نقطة، في الوقت الذي أصبح فيه الاتحاد في المركز السادس ب33 نقطة. الشوط الأول أظهر الفريقان رغبةً هجوميةً منذ البداية، لحاجة كليهما للثلاث النقاط؛ على اعتبار أن الاتحاد المضيف دخل وهو يبحث عنها ليؤمِّن موقعه في الترتيب في الوقت الذي أتى فيه الصقر وهو يعلِّق الآمال الكبيرة للظفر بالنتيجة لمصلحته؛ حتى يواصل الزحف نحو الأمام، وكانت بداية الخطورة من نصيب الاتحاد بكرة مرَّرها الخطر ماجد الجراني ناحية النيجيري اديمي جونيور، لكنها طالت عليه لتذهب بعيداً واعتمد الصقر على التواجد بكثافة في المنتصف إلى جانب الضغط على حامل الكرة، وهو ما أوجد بعضاً من الإرباكات في صفوف الاتحاد، وكان للنجم أكرم الورافي دوره في تفعيل دور الوسط الصقراوي، رغم أن الفريقين لم يظهرا التحرك المطلوب في الوسط، معتمِدَيْنِ على النقلات الطويلة السريعة والتحرك من على خطيِّ الظهر، وكان لوسيم عبدالدائم في يسار الصقر تحركات لافتة جمعت بين المهارة ودقة التمرير، ورغم هذا؛ فقد تواجدت هجمات خطرة على مرميي الحارسيْنِ أنور العوج من الاتحاد، وجاعم ناصر من الصقر، إذ سدَّد ماجد الجراني كرةً اصطدمت بالمدافعين وتحولت إلى ركنية، ليرد الصقراويون بهجمة توَّجها وسيم بعكسية رائعة من اليسار ارتقى لها الأثيوبي المخضرم يوردانوس وتألق أنور العوج في إبعادها بقبضة يده، ليعود الاتحاد بالتهديد من خلال الكرة القوية التي لعبها مالك الجبري ومرت محاذيةً القائم الأيسر لمرمى الصقر، ثم تأتي هجمة أخرى بذل فيها النيجيري جونيور جهداً كبيراً في الاختراق من الزاوية اليسرى قبل أن يعكس كرةً إلى داخل المنطقة تابعها ماجد الجراني، غير أن الحارس جاعم كان أسرع إليها فأمسكها. وبعد مرور عشرين دقيقة؛ أدرك الاتحاد أن الصقر يلعب بأكثر من لاعب يمتلكون النزعة الهجومية، ليعمل على تأمين الدفاع من خلال مساندة كاليما مامبي "كنغولي" ومحمد العماري المسحور اللذين عانيا من خطورة هجمات الصقر، ولوحظ تفوّق الصقر في ناحية الخبرة، وكان مهاجما الاتحاد الجراني وجونيور جادَّيْنِ في المحاولات وأظهرا عزماً على التسجيل، مثلما أن الصقر كان هو الآخر يلعب بنفس الرغبة، بل كاد أن ينهي الشوط الأول متقدِّماً، حين قاد أكرم الورافي هجمةً تهيَّأت فيها الكرة لمعاذ قائد الذي أطلق كرةً قوية من خارج المنطقة، تألق العوج في التصدي لها. الشوط الثاني استمر الفريقان في الشوط الثاني بنفس التشكيلتين اللتين بدأ بهما، ولم تمر سوى ست دقائق، الدقيقة ال(51)، إلا ويتقدَّم الصقر بهدف بإمضاء يوردانوس الذي تابع كرةً عرضيةً لعبها أكرم الورافي ليودعها في الشباك الاتحادية بصعوبة، وليحاول الاتحاد تدراك الموقف، ولو على الأقل بإدراك التعادل، وسنحت فرصة لجونيور الذي تعرض لمضايقة دفاعية صقراوية أوقعته أرضاً دون أن يحتسب الحكم شيئاً، ليتابعها زميله ومواطنه أكيم الذي سدَّدها قويةً صوب المرمى، لكنها اصطدمت بجسم مدافع وتحوَّلت إلى ركنية، وزاد من صعوبة المهمة الاتحادية أن الهدف الصقراوي الثاني جاء قبل أن يستعيد عافيته؛ حيث حصل يوردانوس على كرة كاد ينفرد بها ليخرج له الحارس العوج محاولاً إبعادها، غير أنه تعثَّر لتذهب الكرة ناحية محسن بايسر الذي أرسلها ساقطةً في المرمى الاتحادي وهو خالٍ، مسجِّلاً الهدف الثاني في الدقيقة ال(57). اجتهد الاتحاد كثيراً بعد ذلك لتقليص الفارق وسط مجهودات من لاعبي الوسط غمدان القبلاني وطلال الصباحي وأكيم كيلاني ومحيي الدين الميتمي، وأثمر هذا التحرك عن أكثر من هجمة لم يتم استثمارها بالصورة المطلوبة؛ نظراً للتسرع نتيجةً للضغط النفسي الناتج عن التأخر، إلى جانب أن الحارس جاعم ناصر كان نجم المباراة من خلال استبساله في الذود عن مرماه، ومع استمرار المحاولات الاتحادية سجل محمد العماري هدفاً للاتحاد في الوقت بدل الضائع، غير أن الحكم ألغاه بداعي التسلل، لينتهي اللقاء بفوز صقراوي بهدفين دون مقابل. أدار المباراة فراس أزهر، وساعده عادل الشاب وحميد عثمان، وكان جميل المعلامة رابعاً، وراقبها من الاتحاد العام مجاهد الصراحة، ومن لجنة الحكام الكابتن عبدالله سالم.