بعد غياب عن ثلاث دورات متتالية، يعود المنتخب المصري (الفراعنة) مجددا إلى كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في نسختها الحادية والثلاثين التي ستنطلق بالغابون بعد غد السبت، ويحدوه الأمل في استعادة البريق الذي فقده خلال السنوات الأخيرة. وعقب حصوله على ثلاثة ألقاب متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 تحت قيادة مدربه الأسبق حسن شحاتة، عجز منتخب مصر عن التأهل إلى النهائيات في النسخ الثلاث التالية بسبب الظروف التي مرت بها البلاد منذ 2011. ويتطلع منتخب مصر لإعادة البسمة مجددا إلى جماهيره، معتمدا على مجموعة من اللاعبين الواعدين الذين خلفوا الجيل الذهبي الذي قاد مصر للتربع على عرش أفريقيا طويلا مثل محمد أبو تريكة وأحمد حسن ووائل جمعة ومحمد بركات وعمرو زكي ومحمد شوقي ومحمد زيدان. ويراهن الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصري على تألق اللاعبين الشباب المحترفين بالخارج مثل نجم فريق روما الإيطالي محمد صلاح، وجناح ستوك سيتي الإنجليزي رمضان صبحي، ولاعب موسكرون البلجيكي محمود حسن (تريزيغيه)، ولاعب اتحاد جدة السعودي محمود عبد المنعم (كهربا)، ولاعب وسط أرسنال الإنجليزي محمد النني، ومهاجم سبورتنغ براغا البرتغالي أحمد حسن (كوكا)، وصانع ألعاب بانيتوليكوس اليوناني عمرو وردة، وظهير أيمن بازل السويسري عمر جابر ، وظهير أيسر لانس الفرنسي كريم حافظ. كما يعول كوبر أيضا على عدد من اللاعبين الذين تألقوا في الدوري المحلي مثل عبد الله السعيد صانع ألعاب الأهلي وزملائه في الفريق ذاته أحمد حجازي وسعد الدين سمير ومروان محسن والحارس شريف إكرامي، بالإضافة إلى طارق حامد وإبراهيم صلاح وأحمد دويدار وعلي جبر لاعبي الزمالك وحارس مرمى الفريق الأبيض أحمد الشناوي. ولا تضم قائمة المنتخب المصري في البطولة سوى أربعة لاعبين فقط سبق لهم المشاركة في المسابقة القارية، وهم حارس مرمى فريق وادي دجلة المصري عصام الحضري (قائد الفريق)، وظهير أيمن الأهلي أحمد فتحي ولاعب وسط فريق هال سيتي الإنجليزي أحمد المحمدي، وظهير أيسر أهلي جدة السعودي محمد عبد الشافي. وتشعر الجماهير المصرية بقدر كبير من التفاؤل إزاء قدرة منتخبها على المضي قدما في البطولة لا سيما بعد النتائج اللافتة التي حققها الفريق مؤخرا.