قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني اليوم الأربعاء إنه لن يكون للولايات المتحدة أي دور في محادثات السلام السورية بالعاصمة الكزاخية أستانا، في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الإدارة الأميركية مدعوة للمشاركة بالمفاوضات. وقال شمخاني في تصريحات نقلتها وكالات أنباء إيرانية إنه من المحتمل أن تُدعى واشنطن كمراقب من الدولة المضيفة لاجتماع أستانا، مضيفا أن بلاده وروسيا وتركيا لن توجه دعوة مشتركة إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في محادثات أستانا. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال الثلاثاء إن بلاده تعارض مشاركة واشنطن في محادثات أستانا، وأضاف أنه لم توجه الدعوة إليها، وأكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن إيران تعارض بشدة مشاركة الولاياتالمتحدة في محادثات أستانا. وأعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري رفض النظام السوري مشاركة السعودية وقطر في محادثات أستانا، وقال في تصريحات لقناة الميادين اللبنانية اليوم إنه يمكن دراسة مشاركة البلدين في المحادثات في حال توقفا عن دعم ما سماه "الإرهاب". بالمقابل، قال وزير الخارجية الروسي إن شكل الدعوة المخصصة للقاءات أستانا تسمح لجميع الأطراف، التي أدلت بتصريحات علنية، بالمشاركة في هذه اللقاءات، بمن فيها ممثلو الإدارة الأميركية. وأوضح لافروف أنه سيجري إعلان القائمة النهائية لأسماء المشاركين في المحادثات بعد تسلم الأطراف للدعوات والحصول على رد رسمي منها. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن بلاده وروسيا اتفقتا على ضرورة مشاركة واشنطن في محادثات أستانا. وأعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه رئيس الوزراء السوري عن أمله في أن يكون اجتماع أستانا مقدمة لحوار حقيقي بين الأطراف السورية، وأن تكون نتائجه لصالح الشعب السوري. من جهته، قال رئيس الوزراء السوري إن سوريا ترحب بأي مبادرة لإعادة الأمن والاستقرار في البلادغرد النص عبر تويتر، وأكد الدور الذي يقوم به الجيش السوري وإيران في مواجهة من سماهم بالإرهابيين بسوريا. وكانت المعارضة السورية المسلحة اختارت رئيس المكتب السياسي لفصيل جيش الإسلام محمد علوش لقيادة وفدها إلى أستانا، وأكدت أن المفاوضات ستركز على الجانب العسكري وتثبيت وقف إطلاق النار. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء عن مصدر مقرب من محادثات أستانا أنه من المتوقع أن توقع في المفاوضات وثيقة تثبت وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.
