تتأهب العاصمة الأميركية واشنطن اليوم لحفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بينما يحتشد آلاف الأميركيين في نيويوركوواشنطن في مظاهرات مناهضة له. وينصب ترمب اليوم رسميا رئيسا للولايات المتحدة ليكون الرئيس الخامس والأربعين في تاريخ البلاد، لولاية تمتد أربع سنوات. وكان الرئيس المنتخب قد وصل إلى واشنطن أمس وسط إجراءات أمنية مشددة. ومن المتوقع أن يتدفق نحو تسعمئة ألف شخص على وسط العاصمة، بما في ذلك متنزه ناشونال مول المقابل للكونغرس حيث سيتم تنصيب ترمب. مراسم التنصيب وستنطلق مراسم التنصيب ظهر اليوم بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (الثامنة بتوقيت مكةالمكرمة) في مبنى الكابيتول الذي يضم مبنى الكونغرس. ومن المقرر أن يؤدي ترمب ونائبه مايك بنس اليمين القانونية أمام قاضي المحكمة العليا جون روبرتس، وبعد ذلك يلقي الرئيس الجديد خطاب التنصيب. ويشارك في المراسم نواب الكونغرس -الذين رفض بعضهم الحضور- وقضاة المحكمة العليا ودبلوماسيون وآلاف المواطنين. كما يشارك الرؤساء السابقون جيمي كارتر وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون، والمرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الماضية هيلاري كلينتون. وتشمل المراسم أداء ترمب اليمين القانونية، ووضعه رفقة نائبه إكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول، ولقاءً في البيت الأبيض مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، على أن يشارك الجميع لاحقا في موكب كبير. وستكون أولى محطات الرئيس الجديد زيارة مقر الاستخبارات المركزية (سي آي أي). وفي خطاب ألقاه مساء أمس أمام أنصاره على هامش حفل فني قرب نصب أبراهام لنكولن في واشنطن، وعد ترمب بتوحيد الشعب الأميركي المنقسم حيال انتخابه رئيسا، كما كرر شعاره المعروف خلال حملته الانتخابية الرئاسية "جعل أميركا عظيمة مجددا". الأمن والاحتجاجات ويتوقع أن يتم تنصيب ترمب وسط طوق أمني يمتد لمساحة ثمانية كيلومترات مربعة من وسط واشنطن بمشاركة نحو 28 ألفا من قوات الأمن. وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون إن الشرطة تسعى للفصل بين مجموعات المتظاهرين ضد ترمب والمحتفلين بتنصيبه باستخدام أساليب شبيهة بتلك التي استخدمت خلال المؤتمرات السياسية للمرشحين العام الماضي. وتعهدت الشرطة بضمان الحقوق الدستورية للمحتجين في حرية التعبير والتجمع السلمي، وسط تصاعد الدعوات لخروج مظاهرات مناهضة للرئيس الجديد. وكان آلاف المناهضين لترمب خرجوا قبيل مراسم التنصيب في مدينة نيويورك وتجمعوا قرب برج ترمب، وشارك في التحرك الاحتجاجي عدد من النشطاء والسياسيين والمشاهير، كما شهدت واشنطن تحركا مماثلا رفع المشاركون فيه لافتات منددة بمواقف الرئيس المنتخب، ورددوا هتافات رافضة لوصوله إلى البيت الأبيض. وحصلت نحو ثلاثين هيئة على تصاريح للاحتجاج، ويقدر منظمون أن الاحتجاجات ستجتذب نحو 270 ألف شخص يومي الجمعة والسبت، وهي أعداد أكبر بكثير مما شوهدت في مراسم تنصيب سابقة. ومن المتوقع أن يكون الاحتجاج الأكبر هو مسيرة للنساء غدا السبت في واشنطن، وينتظر أن يشارك فيها نحو مئتي ألف شخص من مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة.