أرسلت روسيا اليوم طائرة ثانية (من طراز ايل-62) إلى اليمن لإجلاء الرعايا الروس الراغبين بمغادرة هذا البلد. وتوجهت في وقت سابق من اليوم طائرة من طراز "ايل-76" تابعة لوزارة الطوارئ الروسية إلى اليمن الذي يشهد اضطرابات خطيرة منذ شهر فبراير الماضي. وأشار مصدر في وزارة الطوارئ الروسية في تصريح لوكالة نوفوستي إلى وجود نحو ألف مواطن روسيا في اليمن حاليا. ولم تستبعد روسيا احتمال اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمن رعاياها في اليمن. فقد قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في التاسع من هذا الشهر: "حسب تطورات الأحداث في اليمن لا نستبعد احتمال اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمن مواطنينا". ولم يكشف لوكاشيفيتش عن طبيعة الإجراءات المحتملة. وأضاف: "في الظروف الحالية نركز بصورة خاصة على ضمان أمن المواطنين الروس الموجودين في اليمن"، معيدا إلى الأذهان أنه "تم تقليص عدد الموظفين بالسفارة في صنعاء والقنصلية العامة في عدن، حيث تم إجلاء أفراد عائلات الموظفين وعدد من الخبراء الذين كانوا يعملون بالتعاقد في مجال الدعم الفني. وبالإضافة إلى الاضطرابات والمصادمات بين أنصار المعارضة من جانب ومؤيدي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والتي خلفت مئات القتلى، تجري حاليا اشتباكات بين الجيش اليمني ومسلحين يوصفون بأنهم مرتبطون بتنظيم "القاعدة". ومازال الرئيس اليمني غائبا حيث يتلقى العلاج في السعودية بعد أن أصيب بجروح في هجوم على قصر الرئاسة في الثالث من هذا الشهر. ووقع الحادث عندما سقطت قذيفة على مسجد داخل مجمع القصر أثناء صلاة الجمعة. واعتبرت المعارضة توجه الرئيس صالح إلى السعودية للعلاج خطوة ممهدة لنقل السلطة في اليمن. إلا أن السلطات اليمنية أكدت أن صالح مازال الرئيس الشرعي للبلاد، وأنه سيعود إلى صنعاء خلال أيام. أما المعارضة فترفض عودة صالح إلى اليمن إلا لغرض محاكمته.