قتل أحد عناصر مليشيا الحوثي برصاص أحد المسلحين القبليين بمدينة إب وسط اليمن في وقت متأخر من مساء أمس. وأكدت مصادر محلية أن القتيل الذي سقط في منطقة الحكل بأبلان بحي المرور بمديرية الظهار كان بسبب بخلافات داخلية وثأر منذ أكثر من عام في ظل فوضى وفلتان أمني تشهده المحافظة. وقالت المصادر بأن أحد المسلحين القبليين وينتمي إلى أسرة بيت زياد ويدعى "نور الدين علي عبدالله زياد" تتبع المتهم بقتل شقيقه قبل أكثر من عام المدعو "مجاهد عبداللطيف حجر" وأطلق عليه عدة رصاصات أردته قتيلا. وتعود أسباب الحادثة إلى ثأر قبلي بين أسرة بيت حجر وبيت زياد نتيجة مقتل شريف علي عبدالله زياد وجرح اخر برصاص المتهم مجاهد عبداللطيف حجر والذي ألقي القبض عليه واودع السجن المركزي بمدينة إب ليتمكن الأخير من الفرار من السجن المركزي في رمضان الفائت إثر تسهيلات كبيرة من شقيقه القيادي الحوثي علي عبداللطيف حجر الذي عينته المليشيات الانقلابية نائبا لمدير أمن محافظة إب وكان يعمل مشرفا للحوثيين وصالح بمديرية المخادر. وتحدثت مصادر محلية أخرى بأن الجاني نور الدين علي عبدالله زياد سلم نفسه للأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية بالمحافظة ونقل إلى السجن المركزي بمدينة إب، ويفيد بأنه قام "بما يرى أنه حق طبيعي له ولأسرته بعد أن عجزوا عن مقاضاة غريمهم وأخذ القصاص الشرعي نتيجة استغلال خصومهم لسلطاتهم الكبيرة بتهريب المتهم بالقتل في ظل غياب متعمد للعدالة". وتفيد مصادر أخرى بأن الجاني "نور الدين علي عبدالله زياد" يحظى بدعم من محافظ الانقلابيين في إب "عبدالواحد صلاح" وبأن الأخير يعمل بكل نفوذه لصالح بيت "زياد" في إطار خلافات داخلية بين اجنحة الانقلابيين بالمحافظة. وتشهد إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين وصالح فوضى وفلتان أمني ترعاه مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وتستهدف به أبناء المحافظة لتمزيق نسيجهم الاجتماعي ونشر الفوضى والجريمة.