اتهم القيادي في الحراك الجنوبي باليمن عبد الله حسن الناخبي، الأمين العام الحراك الجنوبي، نجل الرئيس اليمني وأقرباءه بتمويل جماعات مسلحة تقول السلطات الرسمية إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، للاستيلاء على الجنوب. وقال الناخبي في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت: "اقول للولايات المتحدة وغيرها إن القاعدة لن تلتهم الجنوب، فالجنوبيون سيقاومونها ولن يسقط الجنوب مطلقا، وأرد عليك بهذا السؤال: لماذا لا تنشط القاعدة في حضرموت؟ الجواب: لأن قائد المنطقة العسكرية هناك مع الثورة". واستطرد: "أعتقد حاليا أن أولاد الرئيس (اليمني علي عبدالله) صالح يطبقون خطاباته التي كان يقول فيها إنه إذا ذهب من السلطة فإن القاعدة ستأتي إلى اليمن، وهم الآن يمولونها بما تبقى لديهم من أرصدة وأسلحة وذخائر، ولكن أعتقد أنهم فاشلون وأنهم لا يستطيعون دخول عدن، لأنها جاهزة للمقاومة الشعبية، كما حدث في الحوطة بلحج". واردف ان هناك استعدادات واسعة لدى مختلف التيارات السياسية والشعبية في بعض المحافظات الجنوبية لمقاومة هذه الجماعات التي تحاول الاستيلاء على المدن في الجنوب. وأضاف انه بعث رسالة إلى الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض بشأن وجهة نظره لتغيير سياسة ومطالب الحراك الجنوبي من فك الارتباط أو الانفصال إلى التراجع عن ذلك ودعم الثورة للإطاحة بنظام صالح. واستطرد: "بحسب وجهة نظري الشخصية التي لا أمليها على إخواني في الحراك، أن ما يجري الآن يعطينا إمكانية لأن نقدر التضحيات التي يقدمها الشعب شمالا وجنوبا، ونحن أعلنا فك الارتباط مع صالح ونظامه ولم نعلن فك الارتباط مع الشعب اليمني، على اعتبار أن هناك إمكانية الآن بعد سقوط النظام وتصفية كل رموزه، أن نعطي فرصة للشعب في الشمال والجنوب لإعادة صياغة الوحدة من جديد، بعقد اجتماعي جديد وتعديل الدستور بحيث يكون نظام الحكم في المستقبل عبر مجلس انتقالي وينص الدستور على أن نظام الحكم فيدرالي اتحادي".