أقدم متنفذ تابع لمليشيا الإنقلاب على نهب أراضي كبيرة تابعة لجامعة إب والأستاد الرياضي بمدينة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح. مصادر متطابقة أفادت بأن أحد النافذين التابعين لمليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية ويدعى البخيتي ، اعتدى على أراضي تابعة لجامعة إب والأستاد الراياضي وشرع يوم أمس بالعمل فيها بحجة اقامة مشروع استثماري لبناء حديقة ألعاب للأطفال ، فيما يهدف من يقف خلف المشروع لنهب ومصادرة الأراضي التي تم البناء عليها لأنها ذات قيمة عالية جدا وتقع في وسط المدينة. مصادر خاصة ل"الصحوة نت" أكدت بأن الاعتداء على الأراضي جاء بعد موافقة من السلطات المحلية الخاضعة لسيطرة الحوثي وصالح في محافظة إب والتي منحت متنفذ حوثي تصريحاً بمزاولة نشاط استثماري يلفه الغموض وبعيدا عن أي قوانين للمناقصات والمزايدات. وأكدت رئاسة جامعة إب اعتداء المتنفذ على أراضي الجامعة يوم الخميس الماضي دون إيقافه واستمراره بالعمل بحجة امتلاكه تصريح من الجهات المختصة. وقالت جامعة إب في بيان صادر عنها "إن أحد المتنفذين اعتدى على أراضي الجامعة بحجة أن لديه تصريح من السلطة المحلية للقيام بالاستثمار في إقامة حديقة ألعاب أطفال". وقال طارق المنصوب، رئيس الجامعة المعين من الانقلابيين، في منشور على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحت عنوان بلاغ عاجل "في يومنا الخميس وهو يوم إجازة رسمي، وفي الوقت الذي انشغل فيه جميع منتسبي جامعة إب بمصابهم الأليم بفقدان أحد الزملاء (الدكتور رياض الشميري – رحمه الله تعالى) الذي وافاه الأجل إثر ذبحة صدرية ، فوجئنا باعتداء جديد على أراضي الحرم الجامعي بداعي إقامة حديقة ألعاب للأطفال داخل المدينة ، وتأجير مساحة كبيرة من الأرض في إحدى المنشئات الرياضية المخصصة لشباب المحافظة المجاورة للجامعة ، وأيضا فتح بوابة حديدية إلى داخل الحرم الجامعي".
وأضاف المنصوب: "تحركنا مع الأخ مدير أمن الجامعة لإيقاف الإعتداء، وأبلغنا المعتدي أنه حصل على ترخيص من السلطة المحلية !!". وقال رئيس الجامعة" ونحن أمام هذا الاعتداء الجديد على الحرم الجامعي نؤكد للجميع، أننا سنمارس حقنا القانوني في حماية أراضي الحرم الجامعي ، وسنلجأ إلى كافة الأساليب المشروعة بما في ذلك اللجوء إلى القضاء الإداري لإلغاء الرخصة وقرار التأجير. وهدد المنصوب بإعلان أسماء المتورطين في الجريمة مؤكدا بأنه "قد بلغ السيل الزبى ، وزادت التعديات على كل الحرمات داخل المحافظة، وتجاوزت حدود المعقول والمقبول ، وباتت جزءا من المشهد اليومي لأبناء المدينة ، وكل مرة تسلم الجرة ، ويفلت المعتدين من العقاب. وبحسب مصادر خاصة فإن اجمالي المساحة التي تم الإعتداء عليها تبلغ "60 قصبة" منها 30 قصبة تتبع جامعة إب و30 أخرى تتبع الأستاد الرياضي. واعترف وكيل المحافظة المعين من قبل الانقلابيين "صادق حمزة" اعترف بالحادثة واتهم قيادات في السلطة المحلية التي هو عضو فيها ومتنفذين بالتورط في كل قضايا الاعتداء على أراضي الدولة وممتلكاتها في المحافظة، مشيراً إلى عمليات النهب التي طالت عدد من مقابر ومدارس وأراضي المحافظة من قبل من أسماهم "علي بابا والأربعين حرامي". وشهدت جامعة إب في منتصف ديسمبر أكبر فضيحة فساد في تاريخ الجامعات اليمنية حيث اختفى 220 مليون من خزنة جامعة إب وتم الإدعاء بأنها تعرضت للسرقة ، وحتى اللحظة لم يعرف مصيرها فيما يتهم أكاديميو الجامعة ومنتسبوها قيادات عليا من مليشيا الإنقلاب بنهب تلك المبالغ وحاليا يريدون مصادرة أراضي الجامعة.