في خطوة تعسفية تعبر عن السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه بقايا النظام أقدمت إدارة جامعة صنعاء على فصل تسعة متعاقدين لديها في عملية أشبه بإعدام جماعي بقطع أرزاقهم وبحجة واهية هي تغيبهم عن العمل. وجاء في الوثيقة المؤرخة بتاريخ 20/6 وتضم كشفا بأسماء التسعة المتعاقدين مع جهاتهم وموقعة من قبل أمين عام جامعة صنعاء وختم الإدارة، أن قرار الفصل جاء بعد عدة تحذيرات وتهديدات بالفصل بعد رفضهم طلب الإدارة بالامتناع عن الحضور والمشاركة في ساحة التغيير بالجامعة، وهو ما نفاه فتحي الدالي، أحد المشمولين بالقرار. وأكد الدالي أن هذا القرار يأتي مخالفا لكل اللوائح والقوانين وحتى الأعراف الإنسانية كونه ذا خلفية سياسية بحته. يذكر أن نظام التعاقد في جامعة صنعاء والذي تم إثارته في أكثر من وسيلة إعلامية يصفه الحقوقيون بنظام الرق كونه يحوي على الكثير من التعسفات الجائرة يحق المتعاقد تصل حد الفصل المفاجئ والحرمان من أي حقوق في حين لا يتجاوز راتب المتعاقد 13 ألف ريال فقط. وقد يظل المتعاقد سنوات دون تثبيت وسط وضع بائس يجبر اغلبهم على السكوت طمعا في التثبيت وإن كان على حساب كرامتهم أحيانا.