هكذا قرر الموظف/ أحمد الحميري في جامعة صنعاء بتنفيذ عملية من نوع آخر ليحبس نفسه أمام بوابة رئاسة جامعة صنعاء، رابطاً يديه بسلسلة حديدية، معلناً إضرابه عن الطعام . قصة الموظف المتعاقد في جامعة صنعاء منذ 2002م براتب لا يتجاوز 6000 آلاف ريال وآخر راتب وصل إلى 10000 آلاف ريال قبل أربعة سنوات وطوال هذه السنوات العجاف ابتداءً من 2002م تعاقد مع مجموعة من الموظفين وتم تثبتهم باستثناء الحميري الذي مازال يبحث عن حق تقرير مصيره. لعل رفضه هو من جعله يهمش وينسى من وظيفته ، أضف إلى ذلك تثبيت أكثر من دفعة بعده وتم تسليم رواتبهم والموظف الحميري هناك يعد المتعاقدين ويبشرهم بعقود تثبيتهم ولا يزال يخط رسائله لرؤساء الجامعات الأول ثم الثاني دون فائدة . يقول الحميري بالرغم بأن الرئيس السابق لجامعة صنعاء خالد طميم وجه رسالة بأن قرار الفصل الذي حصل عليه الحميري كان غير قانوني حتى يتم فصله ووجه إلى نقله إلى إي إدارة أو كلية أخرى، إلا أن هذه القرارات سواء من الرئيس السابق للجامعة أو غيره من المسئولين في الجامعة لم يستفد الحميري من استعادة حقه المسلوب . وكلما رفع قضيته إلى المسئولين في الجامعة يواجه صعوبة أكبر فترد عليه رئاسة الجامعة بأن مصدر راتبه صعب الحصول عليه من الجامعة بينما يقول الحميري إن هناك أكثر من 180 متعاقداً أتوا من بعده وتم التعاقد معهم وصرف مرتباتهم . ومع استمرار معاناة الحميري وصل الأمر إلى طلب رئيس الجامعة السابق من حراسه بسحب الحميري وإخراجه من الجامعة إلا أن الحراس كما قال الحميري كانوا أصحاب أخلاق وتركوني ولم ينفذوا أمر رئيس الجامعة د/ خالد طميم . قال الموظف المسكين بعد تعيين الإدارة الجديدة لرئاسة الجامعة برئاسة باسردة استبشرت بخير خاصة بعد الثورة فنحن ثوار ثرنا ضد الظلم والنظام السابق، لكن الأمر كان أسوأ وتوالت رسائله من جديد ومن مكتب إلى مكتب ومن عميد لآخر وصولاً إلى رئيس الجامعة بعد ذلك تم تشكيل لجنة لمناقشة وضعه والتعرف على صحة قرار فصله، تبين في نهاية التقرير أن الموظف المسكين لم يغب بقدر ذلك الفصل ولم يكن هناك لا إنذار أول ولا ثاني ولا آخر وإنما كما يقول الحميري تعسف في تعسف . فقد الموظف الحميري كل بصيص أمل في رجوع مستحقاته لمدة أربع سنوات على التوالي فأصبح يشكو علناً سوء معاملة رئاسة الجامعة وتجاهل حقوقه وتهميشه باستخدام السلطة والقرارات العليا الباطلة في الجامعة . واستقر أخيراً على أن يقوم بتنفيذ عملية هي الأولى من نوعها وهي حبس نفسه على باب رئاسة الجامعة والإضراب عن الطعام . ووجه الحميري عبر صحيفة "أخبار اليوم" أن تكتب رسالته في سطور الصحيفة، متحدثاً بصوت حزين: أنا هنا لن أتنازل عن قوت أطفالي