عدن أونلاين/خليج عدن-أبوبكر الجبولي لم يكن أمامهم من خيار سوى ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في التظاهر والاعتصام مطالبين بحقوقهم بعد ان بحت أصواتهم لسنوات قضوها مطالبين بانتشال ظروفهم من قهر المعيشة وذل الحاجة . أنهم موظفو ومتعاقدو ومنتدبو جامعة عدن , وحدتهم المعاناة ورصت صفوفهم المطالب ,طرقوا أبواب قيادة الجامعة منذ سنوات لكنها لم تمنحهم سوى مزيد من الوعود أو اخلت مسؤوليتها منهم لان الامر ليس بيدها بل بيد وزارتي الخدمة المدنية والمالية كما تقول, كل الاتفاقات لم تنجز بل ان اغلبها لم يغادر أدراج مسؤولي المكاتب وارشيف المدراء . تدخل عاجل وسريع لرئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي العام الفائت متزامنا مع حدة الاحتجاجات مطلع الثورة و بدوره وجه وزارة الخدمة المدنية بتوفير 900درجة وظيفة لمتعاقدي الجامعة الاداريين في الديوان ومختلف الكليات , وكذا 160 درجة وظيفية للمدرسين المتعاقدين (المنتدبين),اضافة الى الاستجابة لمطالب الموظفين المالية والحقوقية وامتيازات العمل , لكن تلك التوجيهات لم تر نورا بعد . فنجم عنها مطالب تعاظمت وصلت اليوم الى إغلاق بوابة الجامعة ورفض فتحها إلا بالاستجابة لكل تلك المطالب. رصدنا ابرز المطالب وصور المعاناة وجمعنا بعض الاراء في الاستطلاع التالي : من صور المعاناة تتعدد صور المعاناة وتتنوع بين متعاقد لايستلم سوى 5000الف ريال ومدرسون بالانتداب لا يستلمون شيئا يعملون بالمجان وكل اولئك قضوا أعمارهم في خدمة الجامعة بوعد تثبيتهم , أو موظفون غمطت حقوقهم وتبدلت المعايير والموازين في النظر اليهم , وعلى وقع هذه المتاعب والآلام تمارس الجامعة أنشطتها المعتادة , أنها سعادة تقوم على تعاسة الآخرين , ولن نبالغ اذا قلنا ان معظم العاملين في جامعة عدن من المتعاقدين سواءا اداريين او مدرسين بالانتداب . يقول بسام محمد علي متعاقد منذ 7سنوات إداري في كلية التربية : لقد تحملنا بمافيه الكفاية ومن العيب ان يجري تجاهلنا بهذه الطريقة, وتتواصل الوعود تلو الاخرى دون جدوى , واضاف بالله عليك هل من الإنصاف ان تهدر ملايين الريالات هنا وهناك يوميا , بينما مانزال نبحث عن وظيفة وتحسين حافز او مرتب ؟ مختتما نعمل اكثر من الدوام المعتاد ونتحمل عملنا وعمل الاخرين مع ذلك التجاهل مستمر . ممارسات لن نسكت عنها وسنواصل احتجاجنا حتى انتزاع كل حقوقنا . وغير بعيد عنه يقف محمد سالم وقد بلغ من العمر عتيا وصار اقرب الى القبر منه الى الوظيفة واصفا معاناتهم بمعاناة عبيد –حد وصفه – قائلا :( انا ومجموعه من زملائي نعمل منذ 12سنه حراسا بمرتب تعاقدي قدره 6000ريال شهريا ونصرف ضعفه مرتين مواصلات مع ذلك تحملنا لكثرة الوعود والتي كان اخرها ان رئيس الجمهورية عبدربه منصور اعتمد للجامعة 900درجه وظيفية ووزعوا لنا نسخه من التوجيهات ففرحنا بان الشدة ستزول لكننا تفاجئنا بان الموال هو نفسه ,راحت الوزاره رجعت الجامعه وعود مكرره لاتسمن ولاتغني من جوع . واختتم لاجدوى لوجود الجامعه اذا كانت لانتصر لحقوق منتسبيها لذلك سنواصل الاعتصامات ونشكل نقابات في كل الكليات ونصعد من احتجاجاتنا حتى تحل قضايانا ويستجاب لمطالبنا .
التجاهل يغلق الجامعة يتهم المحتجون قيادة جامعة عدن بتجاهل مطالبهم والتي تعود لسنوات , بل ان البعض اعتبر الوصول الى قيادة الجامعة وعرض المطالب عليها من المستحيلات وبالتالي أضحى من الصعوبة بمكان إيصال تلك المطالب بصورتها الحقيقية فلم يورث هذا التجاهل سوى مزيد من الاحتقان ومع تدهور الحالة المعيشية لموظفي الجامعة ومتعاقيدها اندفعوا بقوة للمطالبة بحقوقهم الا ان ماوصفوه باسلوب التعالي من قيادة الجامعة فاقم المشكلة أكثر من حلها مما دفع بالمحتجين الى تصعيد مطالبهم ونقل الاعتصام الى امام ديوان رئاسة الجامعة بخورمكسر ولكن التجاهل استمر وفشلت كل لقاءات المعالجة على اعتبار انها لا تحمل ضمانات اكيدة لتنفيذها , بقدر ماهي وعود ستتسرب وسيتنكر لها قاطعوها . اغلقت بوابة رئاسة الجامعة وتوقف العمل فيها منذ يومين ويصر المحتجون على استمرار الاغلاق حتى تتحقق كل المطالب دون تاجيل .مساعي بذلت لكنها فشلت في تحقيق مايطلبه المحتجون من ضمانات, كان اخر تلك المساعي لقاء سكرتارية نقابة الموظفين والمتعاقدين مع الأمين العام للجامعة والأمين العام المساعد وممثل عن نقابة أعضاء الهيئة التعليمية بالجامعة , لكنه لقاء لم يثمر كما وصفه . رئيس نقابة موظفي جامعة عدن صادق العجيلي بقوله (اللقاء لم يخرج بأي نتيجة متوقعة ولم يتم فيه التوصل إلى اتفاق نهائي، بشأن فتح بوابة ديوان الجامعة. واضاف ستظل البوابة مغلقة حتى يتم انجاز الاعمال والقرارات اللازمة لكل مطالبنا خلال يومين . . وبررت النقابة هذا الاصرار لعدم ثقتها بقيادة الجامعة خاصة وأن القيادة لم تلتزم بتعهداتها السابقة والمحاضر الموقعة بعد رفع الإضراب في المرات السابقة . وأختتم العجيلي بالقول أن الوقت قد حان لكي تخضع قيادة الجامعة لمطالب موظفيها ومتعاقديها. بين قيادة الجامعة وقيادة النقابة قيادة جامعة عدن ممثلة بأمينها العام د.خليل إبراهيم اعتبرت مايقوم به المحتجون نكثا لاتفاقات سابقة تقول انها عقدتها معهم وإنها اتفقت مع قيادة وممثلي نقابة الموظفين والمتعاقدين على خطة زمنية قدرها ثلاثة أسابيع لدراسة مصفوفات المطالب وتنفيذها , واتهمت نقابة الموظفين بالتنصل عن تلك الاتفاقات. من ناحيتها قيادة نقابة موظفي ومتعاقدي جامعة عدن نفت بشدة ما ورد من تصريحات قيادة الجامعة واعتبرتها مجرد ترهات عاريه من الصحة وان كل ما تم الاتفاق عليه فسرته قيادة الجامعة وأولته بحسب ما يخدم مصالحها واستطردت أي مصداقية في قيادة جامعة تستعين ببلاطجة مسلحين لمواجهة الموظفين والمتعاقدين أو ترسل رسائل علنية على لسان البلاطجة بتهديد واستهداف بعض اعظاء النقابة بالاسم امام الجميع ,اي مصداقية لقيادة جامعة وصل بها الافلاس الاخلاقي ان تهدد الموظفين والمتعاقدين بالتنكيل والفصل من العمل ان هم طالبوا بحقوقهم واستنفرت قواها لمحاولة كسر اضرابهم بدلا ان تستنفرها في حل قضاياهم وتلبية مطالبهم ,اين مصداقيتها وهي لاتلتزم بتنفيذ تعهداتها والمحاضر الموقعة مع النقابة منذ سنوات اخرها منذ سنة ونصف, قيادة جامعة دأبت دوماً على التسويف المخزي لقضايا الموظفين والمتعاقدين وأمتهان كرامتهم . واعلنت قيادة النقابة استعدادها للمناظرة مع قيادة الجامعة امام الجميع لبيان الحقائق حول جميع مشكلات وقضايا وحقوق الموظفين والمتعاقدين والاسباب والاطراف الحقيقية التي اخرت تنفيذها وهي الاطراف التي اصبحت مؤخراً تروج بسذاجة الى ان وزارتي الخدمة والمالية وراء ذلك الظلم المطبق علينا منذ سنوات ونعني هنا قيادة الجامعة . واختتمت بالقول سنقف ضد الظلم بكافة صورة وندعو رئيس الجامعة الى تنفيذ توجيهات رئاسة الوزراء بشأن اعادة الدكتور يحيى الريوي الى عملة وهو الذي حرم من وظيفته نتيجة مواقفه الوطنية المشرفة وبعذر وجودة خارج البلاد لبضعة اشهر بينما غيره متواجدين في منازلهم وخارج الوطن منذ سنوات وكذا إعادة المعيدة أروى الشميري الى عملها والتي انهيت خدماتها في يوم اسود على الجامعة تم فيه اقتسام وظائف الاحلال وتوزيعها لبعض ابناء واقارب قيادات الجامعة وعمدائها وهي صاحبة تقدير امتياز وغيرها من اصحاب التقدير المقبول يتسكعون في الممرات بصفتهم اكاديميين . أبرز المطالب بحسب بيان نقابي سابق فإن ابرز مطالب موظفي ومتعاقدي جامعة عدن ارتكزت في الاتي : تثبيت 196 مدرسا متعاقدا ضمن موازنة العام 2012م بحسب أقدمية التعاقد بعدد 72 احلال بدلاً عن المتقاعدين 124 وظيفة أسوة بما تم اعتماده لجامعة صنعاء وصرف مرتباتهم المتأخرة عن الأشهر السابقة اطلاق الوظائف المعتمدة للمتعاقدين الاداريين ولعدد (900) وظيفة والتي وجه بها فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي . صرف الحافز الشهري 50% من الراتب الأساسي من الاعتمادات المركزية أو بإجراء المناقلات اللازمة اسوة لجامعة صنعاء . تمكين الموظفين الإداريين من شغل وظائف الإدارة العليا والإشرافية التي يشغلها أعضاء الهيئة التعليمية والمساعدة بالمخالفة للقوانين واللوائح النافذة بدءً من وظيفة الأمين العام والأمين العام المساعد ومدراء العموم ..الخ صرف إكرامية رمضان راتب شهر كامل للموظفين والمتعاقدين اسوة ببقية الجامعات الحكومية . انجاز الهيكل التنظيمي للجامعة واللوائح الداخلية المنظمة. البدء في إجراءات التدوير الوظيفي وفق القوانين اللوائح المنظمة . تنفيذ كل ما جاء في المحضر الموقع في تاريخ 28/2/2011م بين قيادة الجامعة ونقابة الموظفين وما يشمل من مواضيع مثل مساعدة العلاج بالداخل والخارج ومراسيم الدفن للمتوفين والتدريب والتأهيل الداخلي والخارجي....الخ