استقبل الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، اليوم الأربعاء في منزله ببعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة التي تزور اليمن حاليا لتقصي الوضع الإنساني فيه. وفي اللقاء أكد الشيخ الأحمر أن حقوق الإنسان في اليمن تنتهك بشتى الأنواع, وانه لا يوجد باليمن ما يسمى حقوق الإنسان, وان الموقف الأمريكي لا يزال متحيزا ومازال الدعم الأمريكي للنظام متواصل إلى يومنا هذا. وقال: إن النظام منذ زمن مارس اشد أنواع القتل والتعذيب والخطف بما فيها الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب في صعدة وفي الجنوب وفي ساحات الاعتصامات في عموم محافظات الجمهورية, وكذا قصف الطيران الحربي لكثير من منازل المواطنين في أرحب وأبين, وهو ما يتنافى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان. مضيفا: ما يجري اليوم من معاقبة للمواطنين من عدم توفر المواد الأساسية مثل (الغاز والكهرباء والنفط) لهو جرائم ضد الإنسانية بما تعنيه الكلمة. واستغرب الشيخ صادق الأحمر ما تروج له وسائل الإعلام الحكومي أن وراء أزمة النفط والكهرباء هم أحزاب اللقاء المشترك, واصفا ذلك بالكذب على أبناء الشعب, وتساءل عن مصير 3 مليون برميل من النفط التي أهديته السعودية وإنها كافية لسد أزمة الوقود الحالية. ونوه الشيخ الأحمر إلى إن ما جرى من الاعتداء على منزله واستهداف قيادة المعارضة فيه لهو اكبر دليل على دموية هذا النظام وانه يريد أن يصفي قيادة المعارضة, حيث أن قيادة المعارضة كانت مجتمعة في ذلك اليوم الذي كان الأول لبداية الهجوم على منزل الشيخ والمنازل المجاورة. وقال الشيخ الأحمر: إن علي عبد الله صالح وجد أن الخطر في دعمنا للثورة أننا سبب المشاكل من وجهة نظره, لكن الشعب اليمني هو الذي قرر مصيره بالثورة على هذا النظام الكهنوتي المستبد منذ (33) ونحن جزء لا يتجزأ من هذا الشعب. وأضاف: علي عبد الله صالح اعتقد انه إذا كسر شوكة أبناء الشيخ عبد الله بن حسن الأحمر فانه من السهل كسر باقي الناس والثورة, كما وصلنا انه قال: أعطوني ساعة اقضي على الحصبة ومن ثم على الساحة, لكن إرادة الله فوق كل شيء فنقلب السحر على الساحر. وقال الشيخ الأحمر أتمنى من بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن تحط أنظارها على حقوق الإنسان في كل مكان وبالأخص فلسطين. وأكد انه بزوال صالح ستزول الأزمات لأنه هو الذي يغذيها لعبا على شعبه, وان الوحدة عند ذهاب صالح ستثبت ثبوت الجبال, واصفا النظام بالفاسد وذلك بتلاعبه بثروات الشعب وبيعها بابخس الأثمان. من جانبه قال الشيخ حميد بن عبد الله بن حسين الأحمر الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني: إن عداء النظام على بيت الشيخ عبد الله بن حسن الأحمر بدا منذ أن انضم الشيخ صادق الأحمر إلى الثورة الشعبية. وقال الأحمر ردا على سؤال بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن أسباب الهجوم على بيت الشيخ الأحمر قال: إن قناصة بدأت تعتلي مبنى اليمنية ووزارة التجارة ووكالة الأنباء ووزارة الداخلية, وحولت المباني الحكومية إلى ثكنات عسكرية, وذلك بعد أن انضم الشيخ صادق الأحمر إلى الثورة, وبدأت هذه القناصة هجومها الأول عندما كانت المعارضة مجتمعة في منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر, واختاروا هذا اليوم لبداية الصراع من اجل القضاء على قيادة المعارضة التي كانت متواجدة أثناء بداية القصف. وأضاف الشيخ حميد الأحمر: بدأنا بإنزال القناصة من المباني الحكومية وذلك بالدفاع عن أنفسنا, ثم جاءت لجنة الوساطة برئاسة غالب القمش وأبو حورية إلا انه ومع الأسف استهدف البدروم الذي كانوا فيه بصاروخ كان يتبع شريحة طرحها احدهم. واستغرب الشيخ الأحمر من استخدام سلاح هاون 62في قصف منزل الشيخ عبد الله الأحمر، وهو محرم استخدمه في الحروب. وأكد حميد الأحمر أن تاريخ نظام صالح مليء بالانتهاكات ضد الإنسانية, وسرد جرائم نظام صالح ضد حقوق الإنسان منذ الثمانينات مرورا على الإبادة الجماعية في صعدة والجنوب وأيضا الجرائم الأخيرة والتي بالنسبة هي الأبشع في تاريخ دموية النظام, منها مجزرة الكرامة ومحرق تعز, مطالبا من البعثة الأممية تحقيق العدالة الدولية.