سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات واحتجاجات لمالكي السيارات تنديدا بإخفاء المشتقات النفطية مصادر في مصافي عدن تكشف عن توجيهات بتزويد المحافظات 10% فقط من إجمالي احتياجاتها من المشتقات
شهدت اليوم عدد من المدن اليمنية تظاهرات حاشدة لشباب الثورة تنديدا بإخفاء المشتقات النفطية وسياسات العقاب الجماعي للشعب الذي تفرضه بقايا نظام صالح. وطالب المتظاهرون بإسقاط بقايا النظام ومحاكمة قتلة المعتصمين وتجار الأزمات، كما شهدت عدة مدن تجمعات احتجاجية مماثلة لمالكي السيارات ومركبات النقل الجماعي أمام المحطات البترولية وشركات النفط الحكومية. وأفاد مراسل الصحوة نت في شبوة إن عددا من أصحاب الباصات تجمعوا صباح اليوم وسط مدينة عتق احتجاجا على نقص مادة الديزل، معبرين عن غضبهم من عدم توفير احتياجات المحافظة من الوقود.. وخرج الآلاف من أبناء عتق بمسيرة حاشدة إلى أمام شركة النفط، رافعين شعارات تندد بمسئولي شركة النفط وبقايا النظام على افتعالهم للأزمات وتقاعسهم في تلبية احتياجات المواطنين من المحروقات. وتشهد شبوة كغيرها من المدن اليمنية نقصا حادا في المشتقات النفطية،وتقف مئات السيارات في طوابير طويلة في شوارع المدينة أمام المحطات البترولية لأيام. وكشفت مصادر مطلعة في مصافي عدن ل " الصحوة نت " عن تلقي توجيهات بتزويد المحافظات مانسبته 10% فقط من إجمالي احتياجاتها من المشتقات النفطية. وقال رئيس اتحاد المحطات البترولية في تعز نجيب عبد الرؤوف في تصريح سابق ل الصحوة نت إن سياسة توزيع شحنات الوقود القادمة من السعودية غير مجدية وتعمل على إبقاء الأزمة على ما هي عليه،محملا شركة النفط مسؤولية هذا الواقع. قتلى وجرحى وشلل في الحركة ونقل مراسل الصحوة نت بلحج عن شهود عيان أن مليشيا النظام قاموا مساء أمس بالتقطع لناقلة نفط كانت قادمة من عدن وقاموا بتفجيرها وإحراقها في منطقة الحسيني، دون معرفة الأسباب ، في حين تقوم قوات الحرس باحتجاز ناقلات النفط على مداخل العاصمة صنعاء وسحبها إلى داخل معسكرات الحرس الأمر الذي يسبب أزمة خانقة في العاصمة. وكان ثلاثة مواطنين لقوا مصرعهم أمس الأول، وأصيب 12 آخرين في خلافات بين المواطنين على المشتقات النفطية بمحافظتي الحديدة والضالع. وذكرت مصادر محلية بمحافظة الحديدة بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب مالا يقل عن ثمانية آخرين إثر مشادات كلامية على المشتقات النفطية نشبت في محطات البترول بمحافظة الحديدة وعدد من المديريات المجاورة لها. وقتل شخصين بمحافظة مأرب في خلاف على مادة الديزل وذلك أثناء تبادل إطلاق النار إثر خلافهم على مادة الديزل أمام محطة وقود بمنطقة حدبا آل عوشان بالمحافظة، في حين أعلن الأسبوع الماضي عن وفاة 15 شخصا في الحديدة بسبب انقطاع الكهرباء على المستشفيات في المحافظة. وشهدت حركة المواصلات بأمانة العاصمة والمحافظات شلل شبه تام نتيجة انعدام المشتقات النفطية في حين أغلقت عدد من المحطات أبوابها بعد توقف شركة النفط عن تزويدها بالكميات المستحقة. وقال محمد سعيد سائق أجرة:"لازالت سيارتي متوقفة منذ أسبوع في شارع هائل منتظرا البنزين، ولم أستطيع حتى إخراج سيارتي لأسحبها وأوقفها ولم أعد أريد الشغل بها.. سأوقفها فقط". وأضاف: "كل يوم يقولون لنا في المحطة: البنزين سيأتي مساء اليوم، ونحن على تلك الحال ولم تتحرك أي سيارة من هنا، وقد بدأت حتى عمليات نشل وسرقة بطاريات وإطارات بعض السيارات الواقفة لذلك نضطر للجلوس على السيارة طوال الوقت لحمايتها". وتوسعت دائرة السوق السوداء في المدن حيث يتم تعبئة بعض السيارات أو الدراجات النارية فيتم إفراغها وبيع الدبة بما يصل إلى 10 آلاف ريال، وأغلب بائعي السوق السوداء يقومون بخلط البنزين بمواد أخرى تؤدي في غالبية الأحيان إلى تعطل السيارة. ويتناقل المواطنين تهم لمسئولين أمنيين من أقسام الشرطة والسيارات العسكرية بالمساهمة في توسيع الأزمة فيما يحمل البعض مسئولي محطات بالضلوع في خلق السوق السوداء فيما يدور الحديث عن تورط شركة النفط ببيع الوقود في السوق السوداء، وفقا لمسئول نفطي نسبت له صحيفة الأولى هذا الخبر. وقالت المصادر إن "مالكي محطات الوقود تطلب من قاطرت النفط تفريغ حمولتها في أماكن غير المحطات ومن ثم يقومون ببيعه في السوق السوداء مقابل دفع مبالغ مالية لمسئولي الشركة". وتعاني المزارع في كثير من المحافظات اليمنية خصوصا ذمارومأرب من الجفاف واحتراق كثير من المزروعات بسبب انعدام الديزل حيث تعمل كل آبار المياه هناك على مادة الديزل.