وصل منسق الاغاثة الطارئة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك إلى مدينة عدن أمس (الثلثاء)، في زيارة تستمر خمسة أيام هي الأولى له إلى اليمن وتهدف إلى جذب الانتباه الى هذا البلد الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية إضافة الى تفشي وباء الكوليرا. وقال لوكوك: «قررت المجيء إلى اليمن لأني قلق بشدة في شأن الازمة الانسانية المستمرة في التدهور». وهذه هي الزيارة الاولى له إلى اليمن منذ تولى منصبه في الاول من أيلول (سبتمبر) الماضي. وأوضح لوكوك أن الزيارة تشمل لقاءات مع مسؤولين في عدن، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، وأيضا مع يمنيين يعانون جراء الازمة. واضاف: «أخطط للقاء العديد من اليمنيين الضعفاء الذين نقوم بخدمتهم من أجل الاستماع إلى مخاوفهم وآمالهم، ولأنقل قصصهم الى المجتمع الدولي». وقدمت هيئات الاغاثة هذا العام مساعدات بشكل مباشر الى أكثر من سبعة ملايين يمني يعيشون على حافة المجاعة، بحسب مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية. ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعا دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. واستغل تنظيم «القاعدة» في اليمن وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الحرب بين قوات الحكومة والمتمردين لتعزيز نفوذهما في مناطق عدة في شرق وجنوب البلاد. واعتبرت الأممالمتحدة أزمة اليمن الازمة الانسانية الاولى في العالم مع وجود سبعة ملايين انسان عند حد المجاعة ووباء الكوليرا الذي تسبب في وفاة أكثر من ألفي شخص. وقتل أكثر من 8650 شخصا في الازمة وجرح حوالى 58600 شخص معظمهم من المدنيين، بحسب منظمة الصحة العالمية.