كانت المليشيات بأذرعها الإرهابية تمهد الطريق للتقدم وفي هذا الطريق قتلت صادق منصور الرجل الذي يمتلك إمكانات تحريك السياسة في تعز، بهذه الكلمات نعى القيادي الاصلاحي عدنان العديني رفيقه منصور في الذكرى الثالثة لاغتياله بعبوة ناسفة وسط مدينة تعز . صادق منصور علي سيف الحيدري (1966 - نوفمبر 2014) ولد في عزلة الافيوش بمحافظة اب ، وترعرع في مدينة تعز ، قبل أن يلتحق بجامعتها ، وتخرج من كلية التربية 1993 م .
تدرج في السلم السياسي لحزبه حتى تم تعينه أمينا عاما مساعدا للإصلاح في محافظة تعز ، وهي الدرجة الثانية في رئاسة أكبر أحزاب المحافظة. عمل منصور في التربية والسياسة ، استلهم الحكمة في الموقف فتحول الى استاذ في السياسة أيضا ، حيث كان من قادة النضال السلمي قبيل ثورة فبراير 2011 وأثناءها ، تنقل بين القوى والأحزاب المختلفة والشخصيات الوطنية في محاولة للحفاظ على مدنية المدينة وتجنيبها زحف الديناميت .
وقبيل زحف مليشيا الحوثي وصالح على تعز ، فجع الوسط السياسي والمدني بتعزواليمن بخبر انفجار عبوة ناسفة ألصقت على بوابة سيارته وهو الذي حاول بلغة السياسة صد الديناميت من تفجير أبوابالمدينة.
تُقبض السياسة باغتيال الساسة فلا يعود احد يجرؤ على الاقتراب منها وحينها فقط تفرض جماعات العنف سيطرتها، يقول القيادي الاصلاحي العديني .
وأحيا الاصلاح الذكرى الثالثة لاستشهاد منصور ، مشيرا على لسان الأمين العام للحزب بالمحافظة حبيب بجاش أن الشهيد دفع ثمن نضاله السلمي وإفشاله لمخططات إيقاع المحافظة وتمزيقها من الداخل، مؤكداً على تمسك الحزب بمبادئه وأساليبه في النضال السلمي الوطني والتي كان رحيل أمينه العام المساعد ثمناً لها.
وفي كلمة الأحزاب السياسية، اعتبر عبدالحكيم شرف الرئيس الدوري للتحالف السياسي المساند للشرعية، رحيل الأستاذ صادق الحيدري خسارةً وطنية، وجريمة استهدفت أمن وسلام تعز، مؤكداً أنها جاءت محاولة بائسة لهدّ جهود الشهيد وسدّ التوافق الذي بناه بنضاله السلمي. وأشار شرف لسلسلة الإغتيالات السياسية التي استهدفت المشروع الوطني، وهدفت لخلط الأوراق وخلق العبث والفوضى في اليمن، عبر استهدافها لروّاد العمل السياسي والنضال السلمي؛ كجار الله عمر وصادق منصور وغيرهم العشرات من الشهداء. ولَم تغفل أسرة القيادي الاصلاحي الجناة الواقفين على أبوابالمدينة يلقون عليها الديناميت ، حيث ما تزال تطالب بمطاردتهم ومحاسبتهم ، و ثمن عمر صادق منصور النجل الأكبر للشهيد صادق وفاء رفاق الشهيد وتمسكهم بمبادئه التي دفع روحه ثمناً لها وهو يحاول جاهداً تجنيب تعز الصراعات والإنقسام، مجدداً مطالب أسرة الشهيد بمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة.