في مشهد صارخ لانتهاكات المليشيا وتورطها بقضايا قتل للمواطنين، أقدمت مليشيا الحوثي على / تهريب عدد من القتلة / صباح اليوم الاثنين بعد اقتحامها إحدى المحاكم بمدينة إب وسط اليمن. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن / عشرات المسلحين الحوثيين / أقدموا على تهريب عدد من المتهمين بقضايا قتل مروعة وجرائم ارهابية من باحات احدى المحاكم بمدينة إب وبمشاركة سبعة أطقم عسكرية وسط استياء شعبي وفوضى مسلحة مبرمجة تستهدف المدنيين وتعيشها المحافظة منذ 3 سنوات تحت سيطرة مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية. وأضافت المصادر أن / المسلحين الحوثيين / استهدفوا مبنى المحكمة الجزائية الكائن في شارع الأدوية بمدينة إب و اطلقوا الرصاص بكثافة في الهواء وهاجموا باحة المحكمة واقتادوا أربعة متهمين بقضايا قتل مختلفة بعملية مدبرة من قيادات انقلابية كان على رأسهم المشرف الأمني للمليشيا بمديرية السبرة المدعو "أبو سراج" وقيادات أخرى تابعة لمليشيا الإنقلاب. وبحسب المصادر فإن أحد الفارين قيادي في مليشيات الحوثي ويدعى " عبدالوهاب الوشلي" وهو متهم بجريمة قتل مروعة طالت أحد المسافرين في رحلة عيدية أمام والدته واطفاله وزوجته في حادثة تقطع وقعت قبل أشهر بمديرية السبرة جنوب شرق إب ، وتم تهريب الوشلي حينها إلى الأمن السياسي بهدف تأمين حياته خوفا من تبعات ردة غضب أسرة المجني عليه ، ليتم نقله مؤخرا إلى السجن المركزي والبدء بعقد جلسات محاكمته. وقالت مذكرة مرفوعة من المحكمة وحصل موقع "الصحوة نت" على نسخة منها إن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي أطلقوا الرصاص على المحكمة واستهدفوا مكتب رئيس المحكمة واقتحموا بوابة المحكمة واعتدوا على عربة السجناء وقاموا بتهريب السجناء ومن بينهم عبدالوهاب الوشلي وآخرين.
وأضافت المذكرة بأن / المسلحين الحوثيين / بقيادة المدعو "حميد مهدي المهتدي" اعتدوا على وكيل نيابة مديرية السبرة مصطفى الزبيدي واقتادوه إلى خارج المحكمة وأمروا بسجنه في مشهد وصف بالهمجي. وعلقت المحكمة أعمال جلساتها حتى ضبط الجناة وإعادة الإعتبار للقضاة بحسب المذكرة.
وأوضحت المصادر أن / النيابة / استكملت ملفها حول الجريمة وبدأت المحكمة عقد جلساتها منذ عدة أشهر واستمعت المحكمة للشهود واكتمال المرافعات وتمكنت أسرة الضحية من تقديم اثباتات الجريمة وكانت المحكمة على وشك حجز القضية لإصدار الحكم قريبا. ووصفت العملية بأنها عملية مدبرة ومفضوحة خصوصا وأن الحماية الأمنية لعربة السجناء لم ترد على المهاجمين بأي طلقة نارية ، فيما قالت مصادر من الحراسة الأمنية بأن المهاجمين معروفين ولديهم أطقم عسكرية وهو ما جعلهم يفضلون عدم الرد كون الأمور واضحة ومتعمدة لتهريب السجناء بقوة السلطة القائمة على قوة السلاح. وأنشئت / المحكمة الجزائية / قبل أشهر في إب بقرار من مجلس القضاء الاعلى التابع للإنقلابيين للنظر في القضايا الجسيمة الخاصة بجميع مديريات المحافظة باستثناء مديريتي المشنة والظهار.