غاب الفن عن صنعاء منذ أن سيطرت مليشيا الحوثيين ولم تعد تلك المدينة الأنيقة التي "تحوي كل فن ". لا احد كان يتوقع أن تتحول موطن الحضارة والجمال والتاريخ و التي يعود تأريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل إلى مدينة لا يتواجد فيها فنانون ويتم ملاحقتهم بعربات المليشيا. تقول مصادر مطلعة ل"الصحوة نت" أن مليشيا الحوثيين لاحقت مؤخرا عددا من المطربين الأمر الذي اضطرهم للهرب إلى مأرب ومنها إلى خارج اليمن. ويعيش أغلب الفنانين اليمنين خارج صنعاء ..خاصة الذين يؤدون الفن الصنعاني ، فناني العود ، و أبرزهم الفنان فؤاد الكبسي والفنان حسين محب والفنان حمود السمة وغيرهم. وحسب فنان بارز تحدث ل"الصحوة" وفضل عدم الكشف عن اسمه، قال إن الحوثيين قاموا بالتضييق عليهم في حفلات الأعراس وملاحقتهم مما اضطره وعددا من زملائه للمغادرة.
المليشيا عدوة الحياة وفنها غادر الفنان حسين محب بحماية الجيش الوطني عبر مأرب الى سلطنة عمان التي احيا فيها عددت من الحفلات واللقاءات التلفزيونية ..وهو الحال مع عددا من زملائه. و يستعد محب حالياً لتسجيل أغنيتين من ألحان الدكتور السعودي عبدالرب ادريس وأغنية من ألحان الموسيقار اليمني أحمد فتحي.
ونقلت "شبكة حياة" عن محب إن الموسيقار إدريس انتهى من عملين غنائيين خاصين به من كلمات الشاعر العماني سالم المعشني. واضاف "وسأقوم بأداء الأغنيتين وتصويرهما فيديو كليب". موضحاً أن "أحمد فتحي انتهى من تلحين أغنية وقد أنهينا أيضاً كل ترتيبات التسجيل في القاهرة، وسيتم تصويرها وإنتاجها بطريقة الفيديو كليب".
وكان أول فنان يمني تم قتله بطريقة بشعة أثناء وصول الحوثيين هو الفنان الشاب نادر الجرادي ..فيما يخضع العشرات من الفنانين والممثلين والمخرجين في سجون المليشيا . أبرزهم المخرج حسن عناب.
وفي مطلع يناير الجاري أعلن الموسيقار اليمني الكبير احمد فتحي أن مسلحي الحوثي اقتحموا منزله ومزرعته في منطقة العرج بضواحي الحديدة (غرب البلاد) وتم طرد حارس المزرعة وعائلته.
وقال "وبما انه ليس لي مسكن خاص بي لا في الحديده ولا غيرها في اليمن فقد بنيت مسكنا متواضعا ضمن المزرعة مكتمل الأثاث والمتطلبات".
وطالب الفنان احمد فتحي الحوثيين بالحفاظ على المزرعة ومحتوياتها والحرص على أن تعود إليه "كما دخلوها".