في أجواء اختلطت فيها مشاعر الفرح بالحزن والزغاريد بالدموع والتصفيق بالأنين، احتفل أبناء مدينة إب اليوم بأسرة الشهيد الطالب "مياس علي قاسم المهلل" الذي استشهد في 7/7 بأول لظهور متلفز لصالح وبنيران أنصاره الذي صبوا الرصاص الحي في رؤوس اليمنيين احتفاء بذلك الظهور. وفي الحفل الذي أقيم بالقاعة الكبرى بفرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بإب والتي تم تسميتها باسم الشهيد كونه احد طلاب الجامعة، ألقى مدير فرع الجامعة الدكتور محمد عبد الله الشامي كلمة رحب من خلالها بالحاضرين وهناء والدي الشهيد على نعمة استشهاد ولدهم الطالب مياس والذي قال إنه كان مثالا للطالب المجتهد والمثالي في حياته ومماته. وألقى والد الشهيد كلمة شكر من خلالها القائمين على التكريم وشكر حركة بناء الطلابية احد مكونات الثورة الشبابية باب التي كان ينتمي الشهيد إليها. كما ألقيت في الحفل قصيدتان شعريتان عبرتا عن الشهيد والثورة، الأولى للشاعر الشاب صالح جربان والثانية للأستاذ حمود الكامل الملقب ب"حمود الثورة " نالتا استحسان الحاضرين. وتم استعراض ريبورتاج وثائقي عن حياة الشهيد واحتوى عدة لقطات له إبان المسيرات والفعاليات واختتم بلقطة تلفزيونية للحظة استشهاده والجنازة الكبيرة التي شيع من خلالها لمثواه الأخير في قريته بمديرية بعدان محافظة إب. وتخلل الحفل مقطوعات غنائية حملت إحداها اسم الشهيد. وفي نهاية الحفل تم تكريم والد ووالدة الشهيد من قبل عضو مجلس النواب فيصل الحبيشي ومدير الجامعة وزملاء الشهيد وتم تكريم والدته من قبل مسئولة قسم الصيدلة بالجامعة الدكتورة رؤفة الشايع والاستاذة حفصه يحي منصور رئيسة ائتلاف رائدات من اجل التغيير, حضر الحفل زملاء الشهيد واساتذته وجمع من شباب الثورة بساحة الحرية باب.