استشهد ما لا يقل عن 9 مواطنين وأصيب أكثر من 40 آخرين في عدوان غاشم نفذته فلول الحرس الجمهوري ضد قرى مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء صباح اليوم، في حين تجدد القصف الجوي مساءً على مديرية نهم. وذكرت مصادر محلية ل"الصحوة نت" أنها حصلت على إحصائية أولية للهجوم الغادر الذي نفذه الطيران الجوي على قرى أرحب صباح اليوم تؤكد سقوط 9 شهداء وأكثر من 40 جريحا من أبناء أرحب ، وتحدثت المصادر عن انضمام اللواء 83 مشاه جبلي المرابط داخل معسكر الصمع الى الثورة، وفرار أفراد اللواء 61 حرس جمهوري إلى موقع الدفاع الجوي غرب موقع الصمع، وأكدت المصادر ذاتها تدمير واسع لعشرات المنازل والمزارع الخاصة بالمواطنين. يأتي هذا في وقت شهدت فيه عدد من المدن اليمنية تظاهرات حاشدة صباح ومساء اليوم تنديدا بجرائم فلول الحرس الجمهوري في أرحب ونهم وتعز، ومطالبة بسرعة الحسم الثوري لإسقاط بقايا النظام العائلي. وتضامنت المسيرات التي جابت شوارع الحديدة والبيضاء والضالع مع أبناء قبيلة أرحب الصامدين في وجه العدوان الغاشم منذ ثلاثة أشهر، مشيدة في السياق ذاته بالصمود الأسطوري لأبناء قبائل أرحب في الدفاع عن دمائهم وأعراضهم وأملاكهم. وفي السياق ذاته أعلنت قبائل نهم وهمدان وعيال سريح وجبل عيال يزيد تضامنها الكامل مع أرحب وأبناءها الذين تصدوا ببسالة لعدون الحرس الجمهوري على منازلهم وممتلكاتهم طيلة الثلاثة الأشهر الماضية. وحملت تلك القبائل قائد الحرس الجمهوري العميد "أحمد علي عبد الله صالح" مسئولية الجرائم التي ترتكب بالمنطقة، وتداعيات تلك الجرائم. كما حملت قبائل نهم نائب الرئيس اللواء "عبد ربه منصور هادي" وقائد الحرس الجمهوري مسئولية العدوان الغاشم الذي نفذه الطيران الجوي على قراهم مساء اليوم، مطالبة في السياق ذاته مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بتحمل مسئولياته الإنسانية والأخلاقية جراء جرائم بقايا النظام في اليمن. وكان أبناء قبائل أرحب حذروا عقب القصف الجوي الذي استهدفهم صباح اليوم قائد الحرس الجمهوري وقادة الألوية (61، 62، 63) من مغبة الاستمرار في استباحة دماء أهالي أرحب ومنازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم. محملين في السياق ذاته نائب الرئيس المسئولية الكاملة عن العدوان الإجرامي الذي يطال مناطقهم للشهر الثالث على التوالي. وعبرت قبائل أرحب عن شكرها وتقديرها للشرفاء من ضباط وأفراد الحرس الذين رفضوا أوامر نجل صالح في قصف القرى والآمنين والمنازل والمزارع بأرحب. من جهتها نددت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" بقصف المدنين في قرى مديريات أرحب وتدمير ممتلكاتهم ومنازلهم. وأكدت هود أن قصف مناطق مساكن المدنين جريمة حرب لا تسقط بالتقادم وخيانة للدستور تستوجب العقاب. كما طالبت بضرورة تسهيل إسعاف الجرحى ونقل المدنين، مطالبة في السياق ذاته الصليب الأحمر القيام بواجبه الإنساني جراء تلك الجرائم بحق المدنين في أرحب.