كشف تقرير حقوقي صادر عن منظمة (رايتس رادار) عن مقتل نحو 27 ألف من المدنيين والعسكريين منذ ثلاث سنوات. وقال المنظمة في تقرير تحت عنوان (3 سنوات من الحرب والحصار المميت)، قالت إن الحرب خلفت نحو ( 27000 ) قتيل من المدنيين والعسكريين في عموم المحافظاتاليمنية، بينهم 15500 قتيل مدني على الأقل، بالإضافة الى نحو 58000 جريح من المدنيين والعسكريين، بينهم 35000 جريح مدني على الأقل. وأضافت المنظمة أن الحرب تسببت في إعاقة أكثر من 2980 شخص بإعاقات متفاوتة، من المدنيين والعسكريين، بينهم 1377 مدنيا، أغلبهم تعرضوا لحوادث انفجار الألغام الأرضية التي زرعها مسلحو جماعة الحوثي في العديد من المحافظات والمناطق التي وصلوا اليها. وأوضح أن عدد النازحين في داخل اليمن بلغ أكثر من 3200000 شخص وبلغ عدد اللاجئين والمشردين خارج اليمن أكثر من 650000 والمخفيين قسريا أكثر من 750 شخصا، أغلبهم سياسيين ونشطاء وصحافيين وعسكريين. وأشار الى تضرر أكثر من 26000 ألف منزل، بين تدمير كلي وجزئي، وتضرر أكثر من 6800 منشأة عامة وخاصة، متفاوتة الأضرار، في مختلف القطاعات، وقدّر خسائر البنية التحتية لوحدها بأكثر من 30 مليار دولار أمريكية، جراء الحرب منذ آذار/مارس 2015. وذكر أن جماعة الحوثي اعتقلت عشرات الصحافيين في العاصمة صنعاء وبقية المدن التي تقع تحت سيطرتها، ولا زال 16 منهم رهن الاعتقال، بعضهم أمضى قرابة 3 سنوات في معتقلاتها وأصدرت حكما بالإعدام على أحدهم، فيما اعتقل 3 من الصحافيين في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت السيطرة الحكومية، واضطر أكثر من 1000 صحافي وإعلامي الى النزوح ومغادرة موطن سكنه أو الى مغادرة اليمن، تفاديا للاختطاف والاخفاء القسري أو الاعتقال أو القتل. وقال التقرير ان مسلحي جماعة الحوثي دمّروا أكثر من 860 مسجدا ونحو 48 مدرسة دينية لتعليم القرآن، وأصدروا حكما بالإعدام ضد أحد أتباع الطائفة البهائية بصنعاء واعتقال 6 آخرين منهم. وقدرت الخسائر المادية التي طالت البنية التحتية خلال الثلاث سنوات الماضية من الحرب والحصار بنحو 30 مليار دولار على الأقل، فيما يعتقد أن الخسائر الاقتصادية التي طالت النشاط التجاري والصناعي في اليمن، يتجاوز هذا المبلغ بكثير.