كشف إبراهيم الجهمى، رئيس الجالية اليمنية بمصر عن تعرضه لاعتداء من مجموعة يمنيين قال إنه لم تجمعه بهم أية علاقة سابقة. ونفى الجهمي في تصريحات لوسائل إعلام مصرية صحة الأبناء التي تحدثت عن تعرضه لمحاولة اغتيال، مشيرا إلى ضلوع جهات وأجهزة أمنية يمنية خاصة على أرض مصر تدار من داخل السفارة اليمنية، وأنه سبق وأن تلقى تهديدات كثيرة وحذره أصدقاءه الدبلوماسيون. وكشف الجهمي بأنه تلقى تهديدات هاتفية من الأمن القومى اليمنى، الذى يستهدف كل مؤيدى الثورة، مؤكدا أنه لم يتبق في السفارة اليمنية بمصر إلا طاقم أمنى مخابراتى، جاءوا بضباط من اليمن لإدارة عمليات الرصد والمتابعة ومراقبة الكثير من اليمنيين السياسيين، وقادة الثورة الذين عادوا إلى مصر". وأكد أن هناك فرقة يمنية أمنية جاءت لمصر قبل شهر بشكل كبير ومكثف، تحمل أموال ضخمة، وبدءوا في تجنيد الكثير من الطلاب المقيمين وحشدهم ضد مؤيدى الثورة. وأشار رئيس الجالية اليمنية في مصر إلى أن كل ما يقال حول عدم رغبة الرئيس اليمنى في العودة بعد إتمام علاجه بالسعودية شائعات وأكاذيب مغلوطة، ولا يتعدى كونه مسكنات فقط، حيث مازال يمارس طغيانه ويسيطر على كل النواحى الأمنية، ويحاصر الشعب اليمنى، ويقطع عنهم الكهرباء والمواد التموينية والنفطية والمياه، مؤكدا أن الذى يدير اليمن الآن هو الجيش والحرس الجمهورى، والوحدات الخاصة، والأمن المركزى، وأن القبائل اليمنية تؤيد الثورة، ولولا أن الشباب يريدها ثورة سلمية مثل مصر وتونس لدخلت في دوامة الحرب والعنف. وقال رئيس الجالية اليمنية، "استطاع على عبد الله صالح خلال 33 عاما أن يكرس كل طاقته ويبنى جيشا يحميه، ومنذ أن وطأت قدمه السلطة بدأ بسياسة فرق تسد بين القبائل والأحزاب، ووضع أنصاره والمخربين في كل مكان، واكتسب الولاءات بشتى الطرق حتى إنه أعطى لإخوته الأشقاء مناصب عسكرية كبرى، سواء في البر أو البحر أو الجو ليسطيروا على اليمن من كافة الجهات". وأضاف رئيس الجالية اليمنية، أنه لا توجد إحصائية دقيقة لليمنيين فى مصر، فالمسجلون لدى الجالية هم فقط 18 ألفا، رغم أن التوقعات تشير إلى وصولهم إلى 50 ألف يمنى، ومعظمهم يعانوا الفقر والحاجة، مما دفع البعض منهم لبيع أعضائهم للخليجيين والأردنيين، وكل من يمتلك المال وتتم العمليات داخل المستشفيات المصرية. وقال رئيس الجالية اليمنية، "ليس هناك تعاون كبير مع اليمنيين الموجودين بمصر حتى إن الجهات الأمنية أخبرتنا انها تقف على الحياد، ولا تدعم أيا من الطرفين وحسبنا بعد الثورة أن الوضع سيتغير، ولكن النظام المصرى القائم الآن لا يدعمنا ونحن فى حاجة للمساعدة وتحسين العلاقات". كشفت مصادر مطلعة عن تعرض إبراهيم الجهمى رئيس الجالية اليمنية بمصر لمحاولة اغتيال بمكتبه الخميس الماضى بمنطقة الدقى فى قلب القاهرة بعدما اقتحمت مكتبه مجموعة مسلحة، لكن تم إحباط المحاولة عقب الإمساك باثنين منهم . وأكدت المصادر في "تصريحات صحفية" أن الجهمى تعرض لبعض الإصابات، وأنه تم تسليم اثنين ممن تم التحفظ عليهم لأجهزة الأمن المصرية وهم ع ( على . م .أ ) و( إدريس . أ ). وتحرر المحضر رقم 11055 أحوال قسم الدقى بتاريخ 4 أغسطس 2011 . واعترف المتهمون بأنهم دخلوا مصر تحت غطاء دبلوماسى وبعد ذلك تم اكتشاف أنهم تابعون لجهاز الأمن القومى التابع لنظام الرئيس على عبد الله صالح . ولم يكن الجهمى هو المقصود الوحيد لهذا المخطط ولكن المخطط شمل قائمة أخرى للمعارضين لنظام صالح، وعلى رأسهم السفير عبد الملك منصور مندوب اليمن الدائم بجامعة الدول العربية، والذى انضم إلى الثوار وطالب صالح بالتنحى فقام صالح بتعيين آخر بالجامعة، وأيضا مجموعة من أعضاء اللقاء المشترك والذى يضم تحالف لأحزاب معارضة يمنية. وتوفرت معلومات حول انعقاد عدة اجتماعات طارئة بالسفارة اليمنية بخصوص هذه الواقعة، وطمأنة المقبوض عليهم من خلال السفارة اليمنية وإدخال أفخر أنواع الطعام والشراب لهم.