على وقع رنين القيود وقف أطفال المختطفين على أبواب السجون " ترقب اعينهم الدامعة الاصفاد التي " تقيد فرحتهم بقدوم العيد ". مازالت مشاعر هؤلاء الأطفال الذين يحرمون من آبائهم، وهم على قيد الحياة، ما زالت فرحتهم تمتزج بين ألم الفراق والأمل في اللقاء. تتساتل "ريتاج" ابنة المختطف (وليد الزين) ودموعها تنزل بحرقه "متى يخرج بابا عشان يجيب لي سيكل ويشتري لي جعاله ونسير بيتنا ". فمن يجيب علي اساله الطفلة " في ليله العيد ويمسح دموعها " استقبلت" ريتاج " بمرارة الحياة ووجع لم تستوعب الطفلة الصغيرة معنى أن يكون والدها مختطف لدى أناس آخرين، ويتحكمون بمصيره في غرفة مظلمة تعج بالألم والإذلال والحرمان من أبسط الحقوق. أطفال المعتقل "رشاد المجيدي" يشتمون رَائِحة اباءهم في أرجَاء البيْت. يتلمسون ثيابَه لينسوا وحْشتها، يدعبون صُورته ويبحثون في هاتف امهم المحمُول عن فيدْيوهات جَمعتهم به في لحَظات فَرح فاللعيد السادس، والدهم مختطف منذ 19-9- 2016.. مرت هذه السنين والأشهر لم يتذوقوا فيها فرحه العيد, ويمتنعون عن ممارسة حقها الطفولي في اللعب والمرح وارتداء الملابس الجديدة وكل ما ينعش الأطفال ويبهجهم، ويشرعون بالبحث عن سعادتهم المغيبة خلف قضبان السجون.