انتفض جموع المصلون بأحد جوامع مديرية ريف إب بوجه خطيب حوثي ومنعوه من الصعود لمنبر الجمعة مانعين من استغلال الخطاب الديني وحرف مساره. وقال شهود عيان بأن مليشيا الحوثي استقدمت خطيب حوثي لإقامة خطبة الجمعة يوم أمس في قرية "السر" بعزلة الروس بمديرية ريف إب ، غير أن الأهالي رفضوا صعود الخطيب الحوثي المدعو "صادق قائد البنا" بدلا عن خطيب الجمعة بالقرية محمد علي البساطي . وبحسب الشهود فقد استقدمت المليشيا مسلحين بقيادة مشرف المليشيا بالمديرية علي حسن خرصان وبدر عقلان والقيادي الحوثي أبو عدي وآخرين ، والذين لاقوا ممانعة ومقاومة مجتمعية أجبرتهم للرضوخ والإستسلام ، في الوقت الذي غادر الخطيب الحوثي الجامع ولم يؤدي صلاة الجمعة ، غير أن عدد من مسلحيهم ظلوا حتى بعد صلاة الجمعة لترديد شعار الصرخة لتحدث بين الأهالي والمسلحين مناوشات كلامية ، في ظل استياء واسع من أبناء القرية لتلك التصرفات والممارسات. وأضاف الشهود بأن أبناء القرية تفاجئوا بعد ساعة من انتهاء الجمعة بقدوم أطقم حوثية مدججة بالمسلحين بهدف اختطاف عدد من أبناء القرية والذين رفضوا صعود الخطيب الحوثي ، لكن الأهالي أيضا رضوا أي اختطافات لأبناء القرية لتتدخل وساطات محلية أفضت لمغادرة مليشيا الحوثي القرية دون اختطاف أحد. وتأتي هذه الحادثة بعد أسبوع من انتفاضة مجتمعية ضد خطيب حوثي بمسجد الغيثي بسوق الظهار بمدينة إب الجمعة الماضية. وأكد عدد من أبناء المحافظة بأن مليشيا الحوثي تواصل استغلال رسالة المسجد ومنابر الجمعة لبث خطاب الكراهية وتمزيق النسيج الإجتماعي والدعوة للقتال في صفوف الحوثيين من خلال منابر الجمعة بشكل لافت وغير مسبوق وسط استياء وغضب شعبي واسع.