منذ مطلع يونيو الماضي ومحافظ الميليشيات الانقلابية بمحافظة حجة يتنقل من مديرية لأخرى يستجدي المواطنين مقاتلين في جبهاتهم ، بالترغيب والترهيب ، الا ان حملات التحشيد بائت بالفشل وسط تناقص حاد في صفوفهم وزيادة كبيرة في ضحاياهم بمختلف الجبهات . وعلى إثر فشل المدعو/ هلال الصوفي /، في حملات التحشيد للميليشيات بالمحافظة التقى اليوم برفقة مشرف الحوثيين في حجة للقاء بما يسمى رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط بصنعاء مستجديا من قيادته الانقلابية ما يمكن ان يغرر به ابناء المحافظة ، عبر اوهام اعتماد مشاريع او درجات وظيفية لسماسرتهم بالمديريات . ونقل موقع وكالة سبأ -النسخة الحوثية - خبراً تابعه محرر الصحوة نت ، بأن المشاط التقى محافظهم في حجة وناقش معه الجوانب الخدمية والتنموية ، واحتياجات المواطنين فيها ، في الوقت الذي عملت الميليشيات منذ انقلابها على تبديد موارد الدولة بالمحافظة وتسخيرها لدعم حروبهم العبثية فضلا عن استغلال التجار ونهب المواطنين باسم المجهود الحربي. مصادر مطلعة قالت "للصحوة نت" إن اللقاء كرس لمناقشة آلية للتغرير بأبناء المحافظة للدفع بأكبر قدر ممكن من شبابها واطفالها للجبهات ، بعد ان فشلت حملاتهم الاخيرة اثر رفض المواطنين المشاركة في حروبهم بعد ان تكشفت اهدافهم التدميرية الهادفة للقتل فقط ، الى جانب اغراق المحافظة في وحل الازمات المتتالية بمختلف المجالات. وأضافت المصادر أن الميليشيات الحوثية بالمحافظة تعيش حالة من الارباك والتخبط رغم ما نفذته من اعمال ارهابية وممارسات تهديدية متنوعة خاصة بحق قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صالح، لتحشيد مقاتلين في صفوفها الا انها لم تكن نتائجها بالشكل المأمول، ما دفع بقيادتها لدراسة الاشكالية مع المشاط. هذا ويعيش سكان المحافظة منذ أن سيطرت الميليشيات الحوثية عليها أوضاعا سيئة لم يشهدونها من قبل، ليجدوا انفسهم بين مشرد ومختطف وفقر ومرض مع أزمات وارتفاع في الأسعار بشكل غير مسبوق.