تتوالى هزائم ميليشيات الحوثي والمخلوع على وقع ضربات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي يوما بعد آخر بشكل ملفت في جبهتي حرض وميدي شمال غرب المحافظة التي تضاعفت في الآونة الاخيرة أكثر عن غيرها من الجبهات القتالية ، خاصة في مصرع عشرات القيادات الميدانية للميليشيات . قتلى بالمئات تذكر إحصائيات مصادر مقربة من الميليشيات للصحوة نت بأن ما يزيد عن خمسمائة مسلح لهم قد لقو مصرعهم خلال الثلاثة الاشهر الاخيرة ،بينهم أكثر من عشرين قائدا ميدانيا ابرزهم قائد الجبهتين المدعو ابوعقيل الشامي واركان حرب القوات الخاصة بالمحافظة المدعو / عمار خرفشة ، وذلك في كل من حرض وميدي التي تشتعل الحرب فيها بوتيرة عالية و مستمرة ، وسط استماتة للانقلابيين في محاولات فاشلة لاستعادة مواقع خسرتها مؤخرا خاصة مدينة ميدي وجنوب شرق المدينة ووادي بن عبدالله في حرض ، ما جعل عناصر الميليشيات تعيش حالة من الهلع نتيجة الحصار المطبق عليهم في مختلف مواقع الجبهتين من قبل الجيش الوطني وقوات التحالف . كما أن من بين القتلى عشرات الاطفال دون سن الخامسة عشرة الذين زجت بهم الميليشيات في حروبهم العبثية في جريمة لازال المجتمع الدولي يغض الطرف عنها. ألفي جريح ومئات المعاقين أكد شهود عيان بمركز المحافظة للصحوة نت وصول أعداد كبيرة من جثث القتلى والجرحى للميليشيات منذ مساء امس وحتى اليوم الخميس الى هيئة المستشفى الجمهوري التي تكتظ بمئات الجرحى ، حالة معظمهم حرجة ، لتتضاعف بذلك اعداد المعاقين ، كما يشكو اهالي الجرحى اهمال قياداتهم لهم بعد تعافيهم الاولي . وتشهد مشافي المحافظة خاصة الواقعة في المدينةوعبس والمحابشة توافدا شبه يومي لجرحى الميليشيات -كما يؤكد ذلك شهود عيان- اثر تلقيهم الضربات تلو الاخرى في حرض وميدي ، وبحسب تقديريات مصادر مقربة من المتمردين فإن اعداد جرحاهم فاق الالفي جريح خلال الاشهر الاخيرة. اركان حرب القوات الخاصة الصريع "ابو خرفشة" استنفار لرفد الجبهات ونظرا لما تعانيه الميليشيات من تناقص حاد في المقاتلين نتيجة تزايد اعداد القتلى والجرحى في صفوفهم على ايدي ابطال الجيش الوطني ، تشهد محافظة حجة تحركات متسارعة وبمستوى عالي لرفد لجبهاتهم بالمقاتلين ، حيث وصل اليوم الخميس إلى مركز المحافظة ما يسمى بقائد قوات الأمن المركزي الإنقلابي عبدالرزاق المروني ، الذي وجه منتسبي القوات الخاصة بالمحافظة برفد الجبهات كما وجه بصرف خط ناري قتالي لكل فرد ورفع الجاهزية القتالية . ونقلت مصادر مطلعة للصحوة نت بأن المدعو المروني عين شقيق اركان حرب القوات الخاصة الصريع عمار خرفشة "أبو صقر" مهام عمل شقيقه في قيادة الأركان. كما شهدت مديريات المحافظة العديد من اللقاءات رفيعة المستوى طيلة الاشهر الماضية شارك في بعضها القيادي في ميليشيات الحوثي /يوسف المداني المعين قائدا العسكرية الخامسة ، ركزت على ضرورة رفد الجبهات بالمقاتلين. المداني مع قيادات بحجة في اجتماع لحشد المقاتلين "عبدالملك" يهدد عناصره كشفت مصادر مطلعة للصحوة نت عن تهديدات وجهها زعيم التمرد / عبدالملك الحوثي ، مؤخرا لعدد من قياداته في جبهة ميدي إثر تعرض اكثر من 150 عنصر من الميليشيات للحصار حتى لحظة كتابة التقرير في احد مواقع جبهة ميدي . وقالت المصادر بأن "الحوثي " هدد كلا من قائد محور حرض الجديد المدعو/ أبو عمار القدمي , المعين بدلا عن الهالك/ أبو عقيل الشامي ، و القيادي/ يوسف المداني قائد المنطقه الخامسة في اتصال هاتفي متوعدا اياهم بالعزل وأن البديل جاهز حسب ما نقلت المصادر . واشارت المصادر بأن زعيم التمرد قال لقادته " إن لم يتم فك الحصار عن مدينة ميدي وعن المحاصرين داخل القطاع الجنوبي للمدينة سيتم عزلكم " . واكدت المصادر بأن القياديين سارعا إلى عقد اجتماع طارئ في محافظة الحديدة ضم قيادات في الجيش والميليشيات ، تم خلاله إقرار دعم الجبهة بمجاميع وأفراد من مناطق اللواء العاشر في باجل و الصليف والدفاع الساحلي ، والتي تحركت منها مجاميع كبيرة نحو ميدي لمحاولة فك الحصار . بدوره هدد المداني القيادات الإنقلابية التي تقع تحت سيطرته بالتغيير اذا لم يتم التحرك باسرع وقت ، على غرار تهديدات زعيمه له لتحمل المسؤولية ، موجها بتسليح جميع الأفراد الموالين لهم كبداية وسرعة إنجاز الأفراد الذين لازالوا في الدورات الثقافية . واكد شهود عيان وصول أعداد كبيرة من الميليشيات خلال اليومين الماضيين إلى مزارع الجر في عبس المجاورة لميدي لذات الغرض . غارات استهدفت مواقع وآليات للمليشيا بميدي انهيار وتراجع ووسط محطات الهزائم المتتالية لمجاميع الميليشيات في جبهتي حرض وميدي ، يستمر العد التنازلي لمعنويات عناصرهم وتراجع مناصريهم في اوساط سكان المحافظة ، رغم محاولاتهم العديدة للحشد ورفد الجبهات بالترغيب حينا والترهيب احيانا اخرى واستغلال اوضاع المواطنين المعيشية للتغرير بأبنائهم والدفع بهم لمحارق الموت ، الا ان تلك المحاولات المستميتة فشلت مؤخرا بشكل غير مسبوق. كما أن سخطا كبيرا بدأ يتوسع بين أبناء المحافظة نتيجة سياسات الميليشيات الهمجية وتبدد وعودهم الكاذبة في توفير العيش الكريم ، واستتباب الامن الذي بددته ، الى جانب اعمال التمييز التي تمارسها بحق مقاتليها سواء في المناصب او مستحقات القتلى المادية التي تدفع للهاشميين دون سواهم ، ما آثار حفيظة القبائل الذين احجموا عن الدفع بمزيد من ابنائهم للجبهات ، ما زاد من إحباط وهزائم الميليشيات.