احتشد الملايين من أبناء الشعب اليمني في ساحات التغيير و الحرية ب17 محافظة يمنية، فيما أطلق عليه الثوار (جمعة بشائر النصر)، إستبشارا بالنصر الذي أحرزه الثوار في ليبيا على نظام القذافي العائلي. وأعاد انتصار ثوار ليبيا على نظام عميد الطغاة العرب معمر القذافي الزخم إلى ساحات الثورة اليمنية بعد فتور أصاب البعض من أنصار ومؤيدي الثورة.
وكان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، دعا مساء أمس كافة جموع الشعب اليمني العظيم الصامد للإحتشاد في جمعة بشائر النصر واعتبارها الانطلاق للتصعيد الثوري السلمي على طريق الإنصاف والحرية من سلطة الحكم الفردي العائلي الممتد لأكثر من ثلاثة عقود.
وأعلن المجلس الوطني لقوى الثورة عن تصعيد النشاط الثوري السلمي داخل الساحات وتوسيع قاعدته عبر نشر الثورة من الساحات إلى كافة أنحاء البلاد.
وخرجت مسيرات حاشدة في عموم المحافظات اليمنية عقب صلاة الجمعة تطالب بالحسم الثوري قبل العيد، وتبارك لثوار ليبيا انتصار ثورتهم، كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب بمحاكمة أقارب صالح ومن تلطخت أيديهم بدماء وأموال الشعب.
وقد احتشد أكثر من مليون ثائر وثائر في ميدان الستين بصنعاء، في حضور هو الأول من نوعه منذ بدء شهر رمضان المبارك حيث أكتض ميدان الستين وهو الأكبر في العاصمة صنعاء بجموع المصلين وتميزت جمعة هذا الأسبوع وهي آخر جمعة في رمضان بحضور نسائي لافت. كما احتشد مئات الآلاف في مدن يمنية أخرى لإحياء المناسبة ذاتها في استمرار للفعاليات المطالبة بإسقاط بقايا نظام صالح العائلي .
وأعلن في منصة ميدان الستين عن فتح باب استقبال زكاة الفطر في اللجنة المالية بساحة التغيير، دعماً لشباب الثورة المرابطين في الساحات منذ أكثر من 6 أشهر. وأدى المصلون سجدة الشكر لله تعالى على انتصار إخوانهم الثوار في ليبيا، وصلوا صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة السلمية.
وطالب خطيب جمعة بشائر النصر في ميدان الستين، اليمنيين بالصمود حتى إسقاط بقايا النظام وعدم التراجع عن ما خرجوا إلى الساحات من أجله.
وجدد الخطيب مطالبة المجتمع الدولي والإقليمي مساندة الثورة السلمية اليمنية لتحقيق أهدافها المشروعة، ورفع الغطاء عن بقايا النظام العائلي. وقال مخاطباً المجتمع الدولي "ما الذي تريدوه من الشعب اليمني حتى تقفوا إلى صفه؟ خرج الشعب بالملايين إلى الساحات والميادين يطالب بإسقاط النظام الأسري الفاسد المستبد.. سفك دمه ودمرت منازله.. ضيق عليه في مصدر عيشه ولا زال صابرا صامدا في الساحات منذ أكثر من سبعة أشهر فما الذي تريدوه بعد هذا". وأكد الخطيب في السياق ذاته أن إرادة وصمود الشعب اليمني وعدالة قضيته هي الكفيلة بتحقيق أهداف ثورته دونما الحاجة لاستجداء الخارج .
وناشد الخطيب من لا يزالون ينضوون تحت ألوية الحرس وقوات الأمن العائلية، ناشدهم بحق الرحم والأخوة والقربى والدين أن لا يشاركوا في سفك دماء إخوانهم وأبنائهم ودعاهم إلى اللحاق بركب الثورة وتفويت الفرصة على من يريدون جر البلاد إلى العنف والاقتتال.