أكدت مصادر إعلامية أن عددا من شباب الثورة اليمنية في مصر ، وشخصيات سياسية بارزة معارضة لنظام صالح نظموا مساء أمس اعتصاماَ أمام مقر جامعة الدول العربية، مطالبين بإدراج موضوع اليمن أسوة بسوريا وليبيا. وذكرت المصادر أن من بين المعتصمين، عضو مجلس النواب المستقيل عن المؤتمر/ علي المعمري ووزير الأوقاف المستقيل حمود الهتار، وقد عبر المعتصمون عن احتجاجهم على عدم إدارج موضوع اليمن في قائمة أعمال المجلس.
وتشهد اليمن منذ نحو ثمانية أشهر ثورة شعبية عارمة، تطالب برحيل نظام على عبدالله صالح.
وعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً استثنائياً مساء أمس السبت، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الوضع العربي العام، وخاصة الأوضاع في سوريا التي تشهد احتجاجات شعبية واسعة تطالب بإسقاط نظام عائلة الأسد، وكذلك لإعادة عضوية ليبيا الكاملة في مجلس الجامعة العربية والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي، وتجاهل الاجتماع الأوضاع في اليمن.
وكانت صحيفة "بوابة الأهرام" المصرية، قالت إن مندوب اليمن بالجامعة العربية السفير محمد الهيصمي كان متواجدًا بالقاهرة لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب، غير أنه تم استدعاؤه بشكل عاجل من جانب النظام في صنعاء.
وكشفت الصحيفة وفقا لمصادر يمنية بالقاهرة أن النظام اليمني يرتبط بعلاقات وثيقة بالنظام الليبي برئاسة القذافي، ومن ثم تم استدعاؤه للهروب من حرج الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي، الذي بات هناك توجه عربي عام للاعتراف به وتمكينه من شغل مقعد ليبيا بالجامعة.
يذكر أن الهيصمي تم تعيينه منذ شهرين فقط خلفًا للسفير عبد الملك منصور، الذي أعلن انضمامه إلي الثورة اليمنية، وانشق عن نظام حكم الرئيس علي صالح.